قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، إن إيران لا تزال تشكل تهديداً كبيرا لوجود إسرائيل, داعياً المجتمع الدولي لعدم نسيانها في وقت تركيزه على تنظيم داعش الإرهابي. وشن نتنياهو – خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – هجوما حاداً على كل من حركة حماس وإيران وحزب الله واتهمهم باعتناق أفكارا متشددة والسعي للقضاء على إسرائيل. وخصص نتنياهو الجانب الأكبر من خطابه لانتقاد الأفكار والجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم مثل “بوكو حرام في نيجيريا” ، و”حركة الشباب في الصومال” قائلا إنها تستقي فكرها المتشدد من نفس المبادىء المسمومة. كما شن رئيس الوزراء الإسرائيلي هجوما على تنظيم داعش في العراق وسوريا, مشدداً على أنه يتعين التصدي له بقوة ومنعه من نشر فكره المتطرف أو السماح له بإقامة دولة إسلامية كما يزعم..مشيرا إلى أن “داعش” يسعى لتكرار التجربة الإيرانية . وشدد على أن نجاح العالم في إلحاق الهزيمة بداعش وإخفاقه في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية هو بمثابة الفوز في معركة وخسارة الحرب بأكملها. وقارن نتنياهو بين حركة حماس وتنظيم داعش واعتبر أنهما يشتركان في اعتناق نفس الفكر المتطرف. ووجه حديثه للرئيس الفلسطيني محمود عباس زاعماً أن حركة حماس ارتكبت جرائم حرب خلال جولة الصراع الأخيرة مع إسرائيل باستخدام المدنيين الفلطسينيين في غزة دروعا بشرية لحماية منصات الصواريخ. وطالب عباس – على حد زعمه – بأن يتحدث عن هذه الأفعال كجرائم حرب بدلا من اتهام إسرائيل بارتكاب هذه الجرائم, متهماً مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه تحول إلى منصة منحازة ضد إسرائيل. وأشار إلى أن المجلس تخلى عن انتقاده لما يرتكبه المتشددون الإسلاميون من فظائع واكتفى بتركيز أكثر من نصف قراراته لانتقاد إسرائيل. ودعا الدول العربية المعتدلة المحيطة بإسرائيل بالانخراط في مد جسور السلام مع إسرائيل قائلا إن البدء بإقامة علاقات سلام بين إسرائيل والدول العربية سيسهل من فرص تحقيق السلام مع الفلسطينيين وإنهاء الصراع وليس العكس.