رصدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية تحول بلجيكا وخصوصا مدينة (أنتويرب) إلى مركز لتجنيد الجهاديين حيث ترسلهم جماعة "الشريعة من أجل بلجيكا" إلى أرض المعركة الدائرة في سوريا. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، أن محاكمة 46 عضوا في الجماعة ستبدأ اليوم، في أحد أبرز الجهود القانونية المبذولة من أوروبا حتى الآن للتعامل مع حقيقة جديدة خطيرة تتعلق بالحرب الدموية الدائرة في سوريا والعراق. وأوضحت الصحيفة أن هذه الحقيقة تتمثل في أن قارة أوروبا تتحول بشكل متزايد إلى أرض تدريب للجهاديين الذين يتوجهون إلى هذين البلدين للانضمام إلى الجماعات الإرهابية مثل داعش". وأضافت أن السلطات البلجيكية تدعي أنه منذ سفر أول عضو بجماعة "شريعة من أجل بلجيكا" إلى سوريا في شهر مايو من عام 2012، انضم العشرات من الجماعة نفسها للقتال من أجل تكوين تنظيم يتسم بالتزمت ويطلق على نفسه أنه دولة إسلامية. وأشارت الصحيفة إلى أن النيابة البلجيكية ستحاكم هؤلاء الأعضاء، ومن بينهم 38 شخصا لا يزال هناك اعتقاد بوجودهم في سوريا، أمام محكمة أنتويرب الجنائية في تهم تتنوع من الإرهاب إلى الخطف والقتل. ولفتت إلى أن هذه المحاكمة جزء من استراتيجية حازمة يقول المسئولون البلجيكيون إنها تستهدف القضاء على تدفق من يغادرون البلاد من أجل الانضمام لجماعات مثل "داعش" في سوريا والعراق.