ذكرت مجلة "أمريكان ثينكر" الأمريكية أن قرار تركيا برفض الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة "داعش" يعد أكثر من مجرد صفعة على وجه "أوباما"، حيث يضع عقبة أمام وعد الرئيس بتفكيك وإنهاء "داعش"، صحيفة "وول ستريت جورنال" أكدت أنه منذ إعلان "أوباما" عن تحالف العشر دول، استبعدت بريطانيا شن ضربات عسكرية في سوريا، واستبعدت ألمانيا أي استخدام للقوة، والآن تركيا تتملص أيضا. واعتبرت المجلة الأمريكية أن ابتعاد تركيا يزيد عن البريطانيين والألمان، فليس هو مجرد عدم رغبة في الانخراط عسكريا، بل ستمنع الولاياتالمتحدة من استخدام قاعدتها العسكرية بتركيا من أجل إجراء ضربات جوية ضد الإرهابيين، وهذا سيعقد التحديات التي يواجهها الكونجرس. وتشير "وول ستريت" إلى أن تركيا تعمل كمعارض أكثر من كحليف، حيث توقفت تركيا عضو حلف "الناتو" عن التصرف كحليف لأمريكا أو كصديق للغرب، فهي عملت مع "جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات الإرهابية، وساعدت من خلال تجاهلها عبور التكفيريين والمشاركة في القتال بسوريا. وتوضح المجلة أن تصرف تركيا هذا يعقد وضع "أوباما" و "هيلاري كلينتون" كوزيرة خارجية سابقة، بتباهيهم بدبلوماسيتهم التي جعلت من تركيا حليف كبير وصديق لها، لكن الحقيقة هي تلاعب "أردوغان"، حيث لديه مصالح أخرى في سوريا والعراق.