فت الحكومة الإسرائيلية مؤخرا عمليات هدم البيوت السكنية والمسقفات الزراعية في التجمعات البدوية الواقعة شرق القدس، وفي وذلك بهدف زيادة الضغط على السكان لحملهم على الموافقة على مخطط اقتلاعهم وتجميعهم في قرية ستقام لهذا الغرض، واستخدام الأراضي لأغراض استيطانية. وحسبما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، أنه منذ شهر إبريل الماضي صعدت السلطات الإسرائيلية من عمليات الهدم في تلك التجمعات التي يضطر السكان لإقامة بيوتهم من الصفيح أو الخيام بسبب رفض سلطات الاحتلال الاعتراف بتجمعاتهم السكنية وبالتالي منعهم من إقامة المنازل الأسمنتية والارتباط بشبكات المياه والكهرباء. وأشار الموقع إلى أن عدد السكان الذين فقدوا المأوى نتيجة لهدم منازلهم بلغ 156 شخصا حتى شهر أغسطس، وبذلك يكون مضاعفا ثلاث مرات عن عام 2013، حيث بينت المعطيات أنه في عام 2013 نفذت عمليتي هدم لكن في الشهور الأخيرة نفذت 13 عملية. وأضاف الموقع أن الارتفاع الكبير في عدد الأشخاض الذين بقوا دون سقف يأويهم يشير إلى تزايد كبير في عمليات هدم المساكن، وللمقارنة، هدمت الإدارة المدنية في الشهور الأخيرة في كل منطقة "ج" 346 مبنى وأبقت 668 فلسطينيا دون مأوى، وفي عام 2013 هدمت 565 مبنى سكني أدت إلى تشريد 805 فلسطينيين. وقال التقرير إن السكان يفضلون مواجهة خطر عمليات الهدم المتكررة لكنهم يرفضون مغادرة المنطقة، من منطلق إدراكهم أن عمليات الهدم تهدف إلى الضغط عليهم للموافقة على إخلاء مساكنهم والانتقال للسكن في بلدة التجميع "رامات نويعما" شمال أريحا، وتنفيذ المخطط الذي يهدف إلى إخلاء آلاف البدو الذي يقطنون في 23 تجمعا سكانيا وتجميعهم في بلدة تقام لهذا الغرض لهم ولتجمعات فلسطينية أخرى في منطقة أريحا.