أعلن السفير ياسر عثمان نائب مساعد وزير الخارجية المصرى لشئون فلسطين "أن واحدة من أهم أسباب دعوة مصر لعقد اجتماعات المصالحة يتمثل فى تثبيت حكومة الوفاق الوطنى والبناء عليها للتوصل الى تفاهمات بشأن تمكين الحكومة والسلطة للاضطلاع بصلاحياتها لتتولى مهامها بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة خاصة على صعيد إعادة إعمار قطاع غزة ولإنجاز المصالحة بصورة نهائية مؤكدا ضرورة المحافظة على هذه الحكومة التى تجسد التوافق الوطنى الفلسطينى باعتبارها من أهم المنجزات الوطنية فى الآونة الأخيرة والعمل فى الوقت نفسه على توفير مقومات نجاحها واستمرارها. جاء ذلك فى تصريح ل"بوابة الأهرام " على هامش مشاركته فى ندوة العلاقات المصرية الفلسطينية التى نظمها اليوم المجلس المصرى للشئون الخارجية بالتعاون مع مركز الديمقراطية وتنمية المجتمع الفلسطينى بمشاركة عدد من السياسيين والدبلوماسيين والخبراء من الجانبين. وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة كشف السفير عثمان أن الجانب المصرى عقد أمس اجتماعا استكشافيا مع الوفد الفلسطينى الموحد لبحث موضوع اتفاقية وقف إطلاق النار وذلك تمهيدا لبدء هذه المفاوضات بشكل مكثف فى عقب عيد الأضحى المبارك والأعياد اليهودية معتبرا أن التوصل وقف إطلاق النار فى قطاع غزة فى الفترة الماضية يعد إنجازا ضخما ويعكس استعادة الدور المصرى الإقليمى كما يؤكد حرص مصر على حقن دماء الشعب الفلسطينى وحمايته مشددا على أنها مستمرة فى العمل فى هذا الاتجاه لتثبيت وقف إطلاق وتوفير مقومات إدامته واستمراره والتغلب على أى معوقات قد تعرقل هذا الطريق. ولفت عثمان الى أن الدور المصرى الشامل والمتكامل لدعم توجه القيادة الفلسطينية ولإنهاء الاحتلال الإسرائيلى ورعاية المصالحة الوطنية ورعاية وقف إطلاق النار فى عزة واستضافة مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة يعكس التوجه الاستراتيجى المصرى لدعم خيارات الشعب الفلسطينى وحمايته وتمكينه من إنجاز واستعادة حقوقه الوطنية المشروعة والمتمثلة فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.