برغم العروض التي أنهالت عليه لشراء "التيس الحلوب"، فإن صاحبه رفض، أملًا في بيعه بأعلى سعر، مشيرًا إلى أن أحد المواطنين في الإمارات قد عرض عليه 15 ألف درهم، أي ما يقرب من 30 ألف جنيه مصري. وقال الإماراتي عبد الله المنصوري، مالك التيس، الذي يعد معجزة، إن كل ما قيل حول شفاء حليب التيس لبعض الأمراض، مثل (العقم، وتقوية مناعة الجسم، والعلاج من الصداع المزمن، والدوار)، يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحاليل، لاكتشاف العناصر التي يحتويها هذا الحليب من جهة، ومدى الفائدة في علاج هذه الأمراض، حسبما ذكرت صحيفة "الرؤيا". وقد ذكر المنصوري، أنه اضطر لإخفاء التيس عن أعين الناس في المزرعة القريبة من بيته؛ خوفًا عليه من الحسد، بعد أن ذاع صيته وعرف سره، معربًا عن أمنيته الاحتفاظ بالتيس. وقد تفاجأ المنصوري، قبل شهرين، بأن تيسًا في مزرعته يمتلك ضرعًا كبيرًا، مثل أي «معزة» أنثي، منتجًَا للحليب بكميات معقولة، وذلك حينما عزله عن بقية المواشي. واكتشف المنصوري أن حليب التيس "المعجزة" لا يختلف في لونه وكثافته وشكله عن أي حليب آخر. ووجد المنصوري أيضًا "ثديين" للتيس، إلا أن الأمر الأكثر غرابة قدرة الثديين على إنتاج الحليب وبشكل متواصل، محققًا بذلك مقولة المثل المشهور «نقول تيس يقولوا أحلبوه»، ليكون أول "تيس" حلوب، مؤكدًا أنه لم يشرب من الحليب أي شخص، حتى يتم التأكد منه مخبريًا. وقال المنصوري، إنه اكتشف حالة "التيس الحلوب" قبل شهرين، على الرغم من أنه اشتراه من سوق المواشي المركزي، في العين، قبل 3 سنوات، وكان شكله طبيعيًا جدًا، ولم يلاحظ أي شخص تلك التحولات، كما ظل يتزاوج بشكل طبيعي جدًا، و"ينتج"، ويتم استخدامه "فحلًا" طيلة تلك السنوات، وكان من أفضل الفحول لديه. ويعتبر هذا هو ثاني تيس حلوب يظهر في منطقة الخليج، بعد أن تم اكتشاف أول تيس حلوب في السعودية، منذ عامين، حيث فوجئ أحد مربي الماشية في الرياض بأن التيس الذي يملكه تيس حلوب، وتتكالب عليه التيوس الصغيرة للرضع منه، الأمر الذي أدى إلى تحول حظيرته إلى مزار يقصده المواطنون، للحصول على حليب التيس، بعد تداول شائعات أنه دواء للربو، بينما تداولت شائعات أخرى بأن حليب التيس دواء للعقم.