أعلن الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الثلاثاء أن المستشارين العسكريين الأمريكيين العاملين مع القوات العراقية قد يشاركون في مهمات قتالية ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية إذا لزم الأمر. وقال أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ "إذا وصلنا إلى مرحلة بات يتوجب فيها على مستشارينا مرافقة القوات العراقية في هجماتها ضد أهداف محددة لتنظيم الدولة الإسلامية، فإنني سأوصي الرئيس بالسماح بذلك". وتتعارض تصريحات ديمبسي مع تصريحات الرئيس باراك أوباما المتكررة والتي استبعد فيها إرسال قوات قتالية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ووعد بأنه "لن يتواجد جنود أميريكون على الأرض". ويعمل نحو 300 مستشار عسكري أمريكي حاليا مع القوات العراقية النظامية لمساعدتها على القتال ضد التنظيم المتطرف، كما من المقرر إرسال 300 مستشار عسكري أخر خلال الأيام المقبلة. وعندما طلب من ديمبسي توضيح تصريحاته، قال أن "معظم الدور الذي يقوم به العسكريون استشاري" مؤكدا أنه "لا توجد نية" في الوقت الحالي لمشاركتهم في القتال. وأوضح "لا أعتقد أن ذلك ضروري في الوقت الحالي". ولكنه قال إذا تغيرت الظروف وإذا كانت هناك "عملية معقدة بشكل استثنائي" يخطط لها الجيش العراقي، فربما يصبح ضروريا "توفير النصائح القتالية عن قرب" ما يتطلب توجه المستشارين الى الجبهة مع نظرائهم العراقيين. وضرب مثلا على ذلك تخطيط القوات العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة مثل الموصل. وتنص إستراتيجية أوباما لقتال تنظيم الدولة الإسلامية على استخدام القوة العسكرية الجوية وتوفير التدريب والتسليح للجيش العراقي وقوات المعارضة السورية.