أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، ضرورة توفير كل الدعم للحكومة العراقية الجديدة ومساعدتها على الاضطلاع بمسئولياتها في صيانة السلام والأمن في العراق ومواجهة المخاطر والتحديات المحدقة به، وبخصوص المواجهة المصيرية التي يخوضها العراق وبالشراكة مع أشقائه العرب والمجتمع الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي وامتداداته المتشعبة في المنطقة والتي لا علاقة لها بالإسلام الحنيف. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أمام "المؤتمر الدولي حول السلام والأمن في العراق الذى عقد اليوم فى باريس ووزعتها الأمانة العامة للجامعة بالقاهرة على الصحفيين ووسائل الإعلام. وشدد العربى على أهمية تضافر الجهود من أجل بلورة خطط وبرامج عملية مشتركة تفيد بوضع جميع أحكام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2170 (2014) موضع التنفيذ مشيرا إلى أن مجلس جامعة الدول العربية اتخذ فى اجتماعه فى السابع من سبتمبر الحالى قراراً مهمًا عبر فيه وبالإجماع عن التزام الدول العربية باتخاذ تدابير عملية سياسية وأمنية وقضائية وفكرية وثقافية شاملة لمواجهة مخاطر تحديات الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. كما أكد الاستعداد للتعاون التام مع مختلف المبادرات والجهود الدولية المبذولة لمكافحة الإرهاب والقضاء على هذه الظاهرة ومسبباتها، وعبر عن التأييد التام لمبادرة مملكة البحرين حول مكافحة تمويل الإرهاب. ولفت العربى إلى أن الإرهاب ظاهرة لابد من الإعداد الجيد لمواجهتها مواجهة شاملة في كل مكان ومهما كانت التسمية التي تظهر بها، كما أنه لا يجوز ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو عرق أو حضارة، مع ضرورة تعزيز ثقافة الحوار والتسامح والتفاهم بين الأديان والحضارات والثقافات المختلفة.