ُعُقد بمدينة شرم الشيخ، اليوم الأحد، مؤتمر بعنوان "الحد من مخاطر الكوارث" بمشاركة 37 دولة عربية وأجنبية. وقال السفير أحمد بن حلى، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هذا المؤتمر فرصة للتنسيق العربي بين الدول للخروج بتوصيات وقرارات لمواجهة الكوارث والأزمات بالمنطقة العربية والاستفادة من الخبرات السابقة للدول الكبرى مثل اليابان، ومنظمة الأممالمتحدة التي تقدم الدعم اللازم لمثل هذه الأزمات. وتوجه بن حلى، بالشكر للحكومة المصرية، على استضافة المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث، موضحًا أن أعمال المؤتمر تتركز على جانبين، الأول هو إبراز الجهود العربية لبناء القدرات فى مواجهة الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، والثاني إعداد رؤية عربية متكاملة عن الكوارث والأزمات تمهيدًا لطرحها فى المؤتمر المقبل الذى تستضيفه اليابان بمدينة سنداى التي تعرضت لكوارث طبيعية. وأكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة ليلي اسكندر، وزيرة التطوير الحضارى، إن المجتمع الدولي أصبح لديه تجارب كثيرة وخبرات متعددة ومتراكمة في مجال الحد من مخاطر الكوارث، من خلال أطر العمل الدولية التي بدأت بالعقد الدولي للحد من الكوارث الطبيعية من عام 1990 حتي عام 1999، ثم الإستراتيجية الدولية للحد من الكوارث وتلاها إطار عمل هيوجو الذي بات يقترب من نهاية إطاره الزمني المحدد بعشر سنوات منذ عام 2005 وحتى عام 2015. وأضاف رئيس الوزراء، أن الحكومة المصرية تبنّت حزمة من الإجراءات لدعم الجهود الرامية إلي الارتقاء بالمنظومة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث، وتم تشكيل اللجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث بمجلس الوزراء، لتعمل علي دعم التنسيق والتعاون علي المستوي الوطني وبناء القدرات وتنمية المهارات وبناء نظام للإنذار المبكر بشكل فعّال علي جميع المستويات. ومن جانبه، قال مينرو كيوتشى، وزير الدولة للشؤون الخارجية لليابان، إن دولته مستعدة لتقديم الدعم اللازم والخبرات للدول العربية لمواجهة الأزمات والكوارث، وأوضح أن الزلازل وتسومانى حصدت أرواح آلاف المواطنين، ونحن الآن نعمل على إعادة إعمار ما دمرته الكوارث الطبيعية.