طالب حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، بعدم تمرير اتفاقية محتملة لشراء الغاز الاسرائيلي، مؤكدًا رفضه لهذه الاتفاقية التي من شأنها دعم اقتصاد اسرائيل. وقال الحزب -في بيان نشر على موقعه الإلكتروني - "إننا في حزب جبهة العمل الإسلامي ندين ونرفض أي اتفاقيه من شأنها أن تدعم اقتصاد العدو الصهيوني، وتساهم في استمراره لقتل أهلنا في فلسطين وتعمل على إطالة أمد احتلاله البغيض". وطالب الحزب مجلس الأمة بأن "لا يمرر هذه الاتفاقية، انسجامًا مع موقف الشعب الأردني الرافض لأي تعاون مع هذا الكيان الغاصب، ونظرًا لوجود بدائل لاستيراد الغاز الطبيعي من إحدى الدول العربية المجاورة" في إشارة على مايبدو إلى السعودية التي تشتري المملكة منها معظم احتياجاتها من المشتقات النفطية. وكان وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في مؤتمر صحافي الأحد قال "مجلس الوزراء اتخذ قرارًا منذ 10 أيام، لشراء الغاز من شواطئ غزة، للتخفيف من معاناة فاتورة الطاقة، وذلك ضمن الجهود الرامية للبحث عن مصادر جديدة لشراء الغاز، لاسيما بعد الانقطاع المتكرر للغاز المصري". من جانبها أعلنت شركة الطاقة الأميركية "نوبيل انيرجي" الأربعاء أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الأردن ستصبح فيه إسرائيل المورد الرئيسي للغاز للمملكة الهاشمية للسنوات الخمس عشرة القادمة. وقالت الشركة التي تعد المشغل الرئيسي لحقل ليفياتان للغاز الطبيعي قبالة سواحل إسرائيل بجانب ثلاث شركات إسرائيلية في بيان "وقع مشغلو حقل ليفياتان البحري اليوم مذكرة تفاهم لبيع 45 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لشركة الكهرباء الوطنية الأردنية". وفي القدس، قال مصدر مطلع على الاتفاق اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "تبلغ قيمة هذا الاتفاق 15 مليار دولار".