ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن 17 متظاهرا سوريا لقوا مصرعهم نتيجة إطلاق النار عليهم بينما كانوا يتوجهون إلى درعا جنوب سوريا قادمين من القرى المجاورة لها. فيما ذكرت قناة الجزيرة القطرية نقلا عن طبيب في مستشفى درعا الحكومى أن نحو 20 قتيلا و60 جريحا سقطوا اليوم بالمحافظة. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية عن ناشط حقوقي، رفض ذكر اسمه، قوله: " لقى 17 متظاهرا مصرعهم عندما تم إطلاق النار عليهم بينما كانوا متوجهين من الصنمين الواقعة على مسافة 40 كيلو مترا شمال درعا"، مضيفا أن "قوات الأمن فتحت النار بكثافة على متظاهرين تجمعوا أمام منزل محافظ درعا" الذي تمت إقالته الأربعاء بمرسوم رئاسي. وقال شاهد عيان: "تظاهر أكثر من 10 آلاف شخص في ساحة درعا، حيث قام أحد المتظاهرين بتمزيق صورة للرئيس السوري كما قام اثنان من المتظاهرين بمحاولة تحطيم وحرق تمثال للرئيس السابق حافظ الأسد". أضاف: "قام رجال الأمن وبعض العناصر الذين كانوا في مقر حزب البعث الحاكم بإطلاق النار على المتظاهرين وأردوا أحدهم قتيلا". وتابع المصدر: "اضطررت إلى الفرار للاحتماء إلا أن شهودا أكدوا لي وقوع المزيد من القتلى". كما أعلن أحد سكان درعا أن "عشرات المشيعين" هتفوا: "بالروح.. بالدم.. نفديك يا شهيد" عقب صلاة الجنازة التي أقاموها في الجامع العمري على قتيلين سقطا في الصدامات التي شهدتها درعا. من جهته، قال غسان سعيد طبيب فى مستشفى درعا الحكومى - فى تصريح لقناة الجزيرة مساء اليوم- إن هناك نحو 20 قتيلا و60 جريحا بدرعا وإن إصابات القتلى والجرحى كانت مباشرة ، موضحا أن المتظاهرين حطموا تمثالا للرئيس السابق حافظ الأسد وأحرقوا مبنى محافظ المدينة. وتشهد مدينة درعا تظاهرات متواصلة غير مسبوقة أدت إلى صدامات مع قوى الأمن.. وقد انطلقت منها حركة الاحتجاج وانتقلت إلى مدن مجاورة رغم انتشار كثيف للجيش وقوات مكافحة الشغب.. وحسب ناشطين حقوقيين ، فإن التظاهرات في درعا أوقعت منذ اندلاعها في الثامن عشر من مارس حتى الخميس أكثر من 100 قتيل. ووفقا للبي بي سي، تم تنظيم مظاهرات أخرى فى مدينة حماة، حيث اعتقلت قوات الأمن بعض المتظاهرين .. كما شارك مئات الأشخاص فى مسيرة بشارع الملك فيصل فى العاصمة دمشق ، وهم يهتفون: " سلمية ، سلمية ، الله الله ، سوريا ، وحرية".