عمرها 20 عامًا وبدأت مشوارها في صناعة الريزن وهي في ثانية ثانوي موضوعات مقترحة حتى أكثر الطهاة خبرة يقعون فيها.. 9 أخطاء شائعة نرتكبها أثناء الطهي نصيف زيتون يكشف خفايا تجربته الأولى في "ذا فويس": هذا هو مبدئي الوحيد في اختيار الصوت الأجمل |خاص وفد من طلاب جامعة الإسكندرية يزور مبنى "الأهرام"| صور أهلها وأصحابها كانوا أول زبائن المشروع... و5 آلاف جنيه متوسط الأرباح تبتكر أدوات للديكور وهدايا وأنتيكات وإكسسوارات.. وتشارك في 10 معارض سنويًا جميل أن نجد من بين شباب جيل "ألفا" وهم مازالوا في بداية الطريق من يعرفون جيدا ماذا يريدون.. وينطلقون في مشوارهم العملي مبكرا، حيث بدأت ملك أحمد حياتها العملية قبل انتهائها من دراستها الجامعية، فقررت منذ 4 أعوام عندما كانت في الصف الثاني الثانوي أن تبدأ مشروعها الخاص من خلال عشقها لصناعة منتجات "الريزن"... تعالوا نتعرف منها كيف كانت البدايات.. وكيف أصبحت أصغر رائدة أعمال ب2000 جنيه فقط! كيف بدأت في عالم الريزن؟ - اسمي ملك أحمد، 20 عامًا، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الإعلام، وبداية دخولي في عالم صناعة "الريزن" عندما شاهدت أحد منتجاته مع قريبتي وعجبتني الفكرة جدا، وبدأت بعدها أدخل علي اليوتيوب -واتعلم من خلال الفيديوهات المنتشرة عن كيفية صناعة "الريزن" وبعد عملية بحث وتعليم استمرت ل4 شهور تقريبا بدأت بعدها أبحث عن أماكن بيع الخامات وقررت بعدها أن أجرب بكميات صغيره في البداية حتي لا تكون الخسارة كبيرة، وصناعة "الريزن" هي فن حرفي يعتمد على استخدام مادة الريزن الإيبوكسي السائلة، التي تتفاعل كيميائياً مع مادة مصلبة لتشكيل قطعة صلبة شفافة كالزجاج، ويمكن صبها في قوالب لإنتاج قطع فنية متنوعة مثل الاكسسوارات، والتحف، والصواني، وسلاسل، وأساور، وأقراط، وأدوات منزلية. وتضيف :"بدأت أحضر الخامات وكنت أنزل إلى الأسواق واشتري كميات صغيرة من مبلغ ادخرته، وكنت اتعامل مع الأمر منذ البداية بأنه مشروع وليس مجرد تجربة أو هواية، ولكنها كانت البداية غير محترفة بشكل كامل، خاصة أنني لم أتلق التعليم إلا من خلال الانترنت وليس من خلال ورش عمل، وبالتالي أكثر من منتج لم يخرج بشكله المطلوب في صورته النهائية بشكل جيد". وكيف تعاملتِ مع الخسائر في بدايات المشروع؟ "الريزن" عبارة عن مادة لامعة أقوى من البلاستك ولا تقبل الكسر، وبالتالي لا يمكن إعادة صهرها أو الاستفادة منها مرة أخرى وهنا يكون الخطأ فيها مكلفا جدا، لذا لابد من العمل بعناية ودقة وحرص حتى تكون النتائج مرضية، وقد بدأت المشروع ب2000 جنيه كنت أدخر منهم جزءا، وأهلي ساعدوني وأكملوا لي بقية المبلغ، وبدأت من خلال منتجات صغيرة مثل الميداليات، حتي لا تأخذ أوزانا كبيرة أو تهدر الخامات وتكون تكلفتها محدودة، وبدأت اشتغل في غرفتي، التي حولتها إلى جزء فيه سرير.. وبقية الغرفة أصبحت معملا ومخزنا للمنتجات التي أنتجها الآن. فاكرة أول زبون اشتري منك؟ - "طبعا.. كان بابا وماما، وهما دائما ظهر وسند لي وقاما بتشجيعى علي أن استمر، وبعدها كنت أبيع الميداليات لأصدقائي في المدرسة لأني بدأت وأنا عندي 16 سنة، وبدأت أتوسع في المشروع، وشاركت في العديد من المعارض الصغيرة، والحمد لله بدأ يكون لي بصمة مختلفة في عالم "الريزن" من خلال تقديم منتجات بلمسات خاصة وأفكار مختلفة ومنتجات متنوعة". كم كان أول مكسب حصلت عليه؟ - أول معرض اشتركت فيه كان ب 2000 جنيه وقمت ببيع منتجات بألف ونصف الألف فقط.. يعني خسرت 500 جنيه، وذلك لعدم خبرتي الكافية في حساب التكلفة والتسعيرة وعناصر العملية الإنتاجية، ولكنني مع الوقت وبمساعدة والدي تعلمتها، وبدأت أحسب التكلفة والمصنعية وخامات التغليف وهامش الربح وأيضا يتضمن ذلك ايجار المعرض الذي أقدم فيه منتجاتي، إلى أن أصبحت لي صفحة خاصة بي علي مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنني لا اهتم بها كثيرا بقدر الاهتمام بالنزول علي أرض الواقع وأن الناس تعجب بمنتجاتى التي اقدمها وتري فيها جودة خامة وسعر أقل.## هل أرباح المشروع جيدة؟ - الحمد لله، الرزق من عند ربنا ولكن الحمد لله متوسط الأرباح قد يصل إلى نحو 5 آلاف جنيه، ولكن يتوقف هذا على عدد المعارض التي أشارك فيها سنويا، والتي ربما تصل من 9-10 معارض كل عام.## ولماذا فكرت الدخول لعالم الأعمال مبكرا قبل انتهاء الدراسة؟ - الفكرة لا تنتظر وقتا بل تحتاج إلى تنفيذ، والفترة التي بدأت فيها مشروعي كانت الدولة كلها تتجه لتشجيع الشباب علي أن يصبحوا رواد أعمال، ففكرت.. لماذا لا أبدأ مبكرا ولا انتظر حتى التخرج في الجامعة؟، كل تلك السنوات يمكن أن استثمرها وفي نفس الوقت ستكون جانبا لتفريغ طاقتي في هواية تدر دخلا علىّ ويكون عندي "براند" خاص بي، ولذا قررت أن أبدأ وألا أنتظر وأقوم بعمل ما أحب.## ماذا عن التعليم؟ - كان بدايات قرار بدء المشروع في بداية المرحلة الثانوية وهنا قابلت رفضا كبيرا من أهلي ولكنني اقنعتهم أنني في وقت الفراغ أعمل لنفسي حاجة مفيدة واستثمر وقتي بشكل صحيح، ورغم أن الثانوية العامة تحتاج الى وقت وجهد وتركيز إلا أن المشروع أعطاني طاقة تحفيز أعلى.## هل صناعة منتجات "الريزن" تتطلب وقتا وأدوات كثيرة؟ كلما كانت التفاصيل كثيرة أو مساحة المنتج الذي أقوم بتصنيعه كبيرة احتاج إلى مجهود ومواد وخامات أكبر، فهناك منتجات صغيرة ولكن بها تفاصيل وانحناءات تحتاج الى مجهود وصنفرة وتوضيب بطريقة مختلفة، مما يجعل شغلها يحتاج إلى وقت وجهد، ولكن أدواته بسيطة جدا أبرزها كيفية تحضير المادة الخام وقوالب السيلكون وأدوات الصنفرة والتلميع والاكسسوارات الجانبية التي أقوم بإضافاتها أحيانا للمنتجات بالإضافة إلى طقم مفكات.## ما أبرز المنتجات التي تقومين بها؟ أدوات منزلية للديكور مثل الكوستر وساعات للحوائط وصواني منزلية وطفايات مكتبية وهدايا وانتيكات، يعني كلها في إطار الديكورات المنزلية، وهي كلها منتجات تتناسب مع اهتمامات واحتياجات البنات أو السيدات فوجودها اضافة رغم بساطتها لأنها تعطي لمسات جمالية في المكان.## وما استراتيجية البيع التي تعتمدين عليها؟ اعتمد على هامش ربح قليل وتقديم منتج عالي الجودة حتى أتمكن من أن أبيع كثيرا، وهو ما يجعلني معروفة أكثر، وبالرغم من أنني اعتمد على المشاركة في المعارض فقط، ولا أبيع أو أقوم بالتسويق من خلال مواقع التواصل أو غيرها.. وليس لدي "ستور" خاص بي، ولكنه في خطتي القادمة عندما أتوسع في مشروعي على نحو أكبر ستكون انطلاقة جديدة لمشروعي والانتقال لحيز أكبر، حتى أنني تخصصت في مجال الإعلام في التسويق والدعاية الإعلامية وهو ما سأقوم بتوظيفة لخدمة مشروعي الذي أسعد أنه يكبر كل يوم.## ما الذى اكتسبته بعد الدخول لعالم البيزنس في سن صغيرة؟ شخصيتي تغيرت كثيرا، خاصة عندما بدأت أشارك في معارض وانزل واتعامل مع الناس، لأنني كنت خجولة جدا، ولكنني تعلمت كيفية البيع وفنون الفصال وغيرها من مهارات البيع والحسابات، كما أصبحت عندي استقلالية مالية.