وضعت وزارة الأوقاف خطة للتعامل مع مشكلة، "العنف ضد المرأة"، والتي تتمثل في حرمانها من بعض حقوقها الشرعية والاجتماعية، كالميراث أو زواجها رغمًا عنها ممن لا ترغب فيه، أو تعرضها لظاهرة التحرش الجنسي، مما ينتج عنه أمراض وعلل، ينعكس أثرها السلبي على المجتمع، وذلك انطلاقًا من رسالة الأوقاف الدينية والقومية، في مواجهة المشكلات والقضايا العصرية. يأتي ذلك من خلال القوافل الدعوية بالمساجد، على مستوى الجمهورية، وفي الملتقيات والندوات، التي يحاضر فيها علماء الأزهر والأوقاف، كما قامت الوزارة بطبع مجموعة من الكتب، التي تتناول مشكلة "العنف ضد المرأة"، ومن هذه الكتب "مكانة المرأة في الإسلام وحقها في التعليم"، "المرأة بين الجاهلية والإسلام"، وكتاب "حديث القرآن عن الرجل والمرأة". كما خصصت الوزارة، في خطبها الموحدة على مستوى الجمهورية، خطبة تعالج قضايا المرأة، والاهتمام بها، وإعطاءها حقوقها غير منقوصة، وأعدت دروسًا حول "ظاهرة التحرش... أسبابها وعلاجها"، وأدرجت الوزارة قضايا المرأة، خاصة ما يتصل بحقوق الزوجين وشئون الأسرة، ضمن المنهج التدريبي للدورات التدريبية للأئمة، بالإضافة لعدد من المقالات والدراسات بمجلة "منبر الإسلام"، التي يصدرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية. كما تشارك الوزارة، ممثلة في القيادات الدينية بها، في المؤتمرات والاجتماعات، التي تعقدها الجهات المعنية، ممثلة في المجلس القومي للمرأة، وبقية المؤسسات الحكومية والأهلية المعنية بهذا الشأن، بالإضافة لتفعيل لجنة "المرأة والأسرة والطفل" بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتم وضع خطة لعمل اللجنة، منها ندوات ودورات تثقيفية، وإعداد المواد العلمية الخاصة بالمرأة والطفل.