طالب المئات من معلمي الأزهر القدامى بقنا إلغاء دورة التأهيل التربوي ووصفوها بالمجحفة والظالمة. قالت مها جمال نصاري، وكيلة مواد ثقافية بمعهد فتيات المخادمة بقنا، لقد فوجئ المعلمون القدامى "الوكلاء" ومشايخ المعاهد بالأزهر من غير الحاصلين على مؤهلات تربوية، والذي مر على تعيين أصغرهم نحو عشرين عامًا وبعضهم قارب الوصول لسن الخروج للمعاش بعدم إلغاء الدورة. وأضافت أنه تم زيادة المواد المقررة 8 مواد أخرى في اللغة والدراسات الإسلامية لغير الحاصلين على مؤهلات أزهرية ليصل عددها ل25 مادة للمعلمين في حين بلغت 18 مادة لمعلمي المواد الشرعية والعربية. صرحت نصاري بأنه يجب تسديد مبلغ 350 جنيهًا ثمنًا للكتب، التي يصعب حملها وقراءتها في هذه المدة الوجيزة، والتي سيمتحن فيها المعلمون آخر العام مرة واحدة وهذه الإجراءات تمثل ظلمًا كبيرًا لنا نحن المعلمين. وأكد محمود علي محمود، معلم بمعهد القراءات بنجع حمادي ل"بوابة الأهرام"، أن الدراسة تستمر أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، وذلك يحدث خللًا بالمعاهد الأزهرية التي هرول الكثير من المعلمين للالتحاق بالدورة خوفًا من ضياع حقهم في الترقي للوظائف العليا، لاسيما وأن هناك معاهد بها تضم عشرة وكلاء. أضاف محمود أن هذه الدورات التأهيلية جاءت متأخرة وغير منظمة وبطريقة عشوائية لن تفيد معلمين قضوا عمرا طويلًا في العملية التعليمية وكان الأجدر أن تقرر على المعلمين الجدد. وطالب أحمد محمد عبدالله، وكيل ثقافي بقنا، الإمام الأكبر شيخ الأزهر بإلغاء دورة التأهيل التربوي وإعفاء الوكلاء ومشايخ المعاهد والموجهين من شرط الحصول على دبلومة التأهيل التربوي كشرط للترقيات توفيرًا للوقت والمال العام والخاص، ولضمان سير العملية التعليمية على أكمل وجه، وأضاف إن مايحدث مع معلمي الأزهر القدامى، لايصح ولابد من تغيير هذه القوانين.