نظمت 5 نقابات عمالية في الأرجنتين، اليوم الخميس، إضرابًا عامًا، احتجاجًا على ارتفاع معدل التضخم، وللمطالبة بخفض ضريبة الدخل. وقال هوجو مويانو، زعيم أقوى النقابات العمالية، والحليف السابق للحكومة، إن أكثر من 80% من العمال شاركوا في الإضراب. في حين، قال خورجي كابيتانيش، كبير موظفي مجلس الوزراء إن 75% من العمال أعربوا عن رغبتهم في الذهاب إلى العمل. وقد استخدمت النقابات العمالية الإضراب، للاحتجاج على عمليات تسريح العمالة في القطاع الخاص أخيرًا. وفي حين بقي الكثيرون من العمال في منازلهم، فإن الكثير من المدارس والمتاجر وغيرها من المنشآت ظلت مفتوحة، كما أن الحافلات وسيارات الأجرة، وأغلب خطوط قطارات الأنفاق، ظلت تعمل في العاصمة بيونس أيرس. في الوقت نفسه، فإن عمال السكك الحديدية وسائقي الشاحنات وموظفي البنوك شاركوا في الإضراب، تضامنًا مع النقابات العمالية، وقد تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية المحلية والدولية في الأرجنتين. يأتي ذلك، بينما تشير التوقعات إلى وصول معدل التضخم في الأرجنتين خلال العام الحالي إلى 30% سنويًا. يذكر، أن اقتصاد الأرجنتين كان قد أزدهر بعد أزمته الطاحنة عامي 2001 و2002، لكنه تعرض لموجة تدهور كبير، خلال السنوات الأخيرة، في ظل ارتفاع معدل التضخم، ومنذ مارس الماضي، دخل اقتصاد الأرجنتين مرحلة الركود، بحسب البيانات الرسمية. في الوقت نفسه، فإن الأرجنتين حاليًا في حالة إفلاس، من الناحية الفنية، نظرًا لعدم سداد مستحقات أصحاب سندات حكومية، الشهر الماضي، على خلفية نزاع قانوني بين الجانبين.