أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر الشريف ورئيس وفد الأزهر إلى تايلاند أن الأزهر لا يقبل من يعتنق مذهبًا متشددًا أو يعتنق مذهبًا غير وسطى أو منهجًا غير الذى يتبناه الأزهر الشريف ويجب أن يدرك من يريد الدراسة بالأزهر ذلك جيدًا فنحن دعاة سلام ووسطية وليس تشددًا. وقدم د. شومان - خلال لقاء وفد الأزهر اليوم مع مسئولى التعليم بولايات الجنوب والذى عقد فى ولاية جالا- شرحًا وافيًا عن مؤسسات الأزهر ودوره فى مصر والعالم الاسلامى مشيرًا إلى أن العدد الكبير من طلاب تايلاند فى الأزهر الشرريف إنما يعكس تقدير مصر لتايلاند وقوة العلاقات التى تربط بين البلدين فى كافة المجالات وبين الأزهر وبين المؤسسات التعليمية فى تايلاند. وقال د. شومان إن شيخ الأزهر يدعم طلاب تايلاند بالأزهر بشكل كبير ووافق على إتاحة 20 فرصة لهم للدراسة فى الكليات العلمية وأيضًا نحن لدينا استعداد لمساعدة الطلاب التايلانديين والسلطات فى دعم التعاون فى كافة المجالات التعليمية مثل إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية للطلاب يساعدهم على فهم اللغة وتعلمها قبل الالتحاق بجامعة الأزهر الشريف ولا بد من الإعداد الجيد لذلك حتى تنجح عمليات التعليم لأنها صعبة للغاية بالنسبة لغير الناطقين بها فهو يحتاج إلى كوادر خاصة ومدربة والأزهر لديه هذه المقومات فى المركز إلى تم إنشاؤه لهذا الغرض. وقال إن لدينا مشروعًا متكاملاً لمساعدة الدول التى تريد إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية بها وإذا توافرت الإمكانيات والشروط المطلوبة لدى أى دولة فليس لدينا مانع من إنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية. وقال السفير التايلاندى لدى القاهرة بيراساك شنتافارين - والذى يرافق وفد الأزهر والذى يضم فى عضويته كل من من د. إبراهيم الهدهد نائب رئيس جامعة الأزهر لشئون التعليم والطلاب ود. محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية و. عبدالدايم نصير مستشار الإمام الأكبر ود. محمود فرج مدير مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية والسفير عبد الرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر بينما يرافق الوفد المستشار حسام الدين رضا نائب السفير المصرى لدى بانكوك– إن وفد الأزهر هدفه بحث دعم التعاون بين البلدين فى مجال التعليم سواء الدينى أو العلمى فى جامعة الأزهر الشريف وكذلك بحث استقرار الطلاب وحل مشاكلهم التى تعترضهم فى المنطقة مشيرًا إلى سعى بلاده لدعم التعليم الدينى لطلاب تايلاند وكذلك دعم المنح الأزهرية لطلابنا سواء فى الجنوب أو غيره من المناطق. وكذلك من أجل تطوير مهارات طلابنا فى شتى المجالات العلمية أو السياحة بالإضافة إلى العلوم الدينية وكذلك دعم التعاون بين طلابنا وطلاب الدول المختلفة حتى تكون هناك علاقات تعاون وحب بينهم. وأضاف السفير التايلاندى إننا نسعى أيضًا لحل مشكلة ضعف طلابنا فى اللغة العربية قبل دخول الجامعة خاصة وأن بعضهم يدفع أموالاً كثيرة لتعلم اللغة العربية ولذا فإننا نريد تدعيم طلابنا قبل الذهاب إلى الأزهر الشريف للدراسة وكذلك دخول طلابنا فى كليات الطب والعلوم وغيرها وضرورة معرفة أولياء الأمور بمدى استعدادهم لذلك. وقال إننا نتعاون مع الأزهر الشريف لإقامة مركز لتعليم اللغة العربية ونشرها فى المنطقة وسوف نسعى مستقبلاً لدعم التعاون العلمى مع الأزهر الشريف. وقال السفير عبدالرحمن موسى مستشار شيخ الأزهر إن الجامعة بها 3 آلاف طالب من تايلاند يدرسون بها فى مختلف الكليات مشيرًا إلى أن هناك 400 طالب منهم يدرسون بمنح من الأزهر الشريف وإن تايلاند تحصل سنويًا على 80 منحة من الأزهر لابنائها من المسلمين فى كليات العلوم الدينية والإسلامية والعربية. وأضاف أن الأزهر الشربف وإمامه الأكبر يولى اهتمامًا خاصًا بالطلبة الوافدين من جميع دول العالم حيث إن فضيلته قد أسس أمانة عليا لرعاية شئون الوافدين برئاسته شخصيًا لمتابعة أحوالهم المختلفة. وقال د. محيى الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوت الإسلامية بالأزهر إن الوفد جاء إلى تايلاند بتكليف من شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر د. أحمد الطيب يحمل رسالة واضحة تؤكد سماحة الإسلام ووسطيته مشيرًا إلى أن الاسلام أتاح حرية العقيدة ويعترف ويقر بحق كل إنسان فى اختيار عقيدته ويؤكد على أهمية التعايش السلملى بين الأديان المختلف فى العالم. وأكد على أن الإسلام يرسخ ويؤكد التعايش السلمى وأن يتحلى الجميع بأخلاق الإسلام خاصة خريجى الأزهر فى تايلاند وهم سفراء للأزهر فى تايلاند خاصة وأنهم يتميزون بالاجتهاد والالتزام علميًا وخلقيًا. وأشاد د. عبدالدايم نصير مستشار شيخ الأزهر بالجهود التى يقوم بها سفير تايلاندبالقاهرة بيراساك شنتافارين فى دعم التعاون بين الأزهر ومملكة تايلاند مشيرًا إلى ضرورة الاهتمام بتعليم الطلاب التايلانديين اللغة العربية قبل الالتحاق بالدراسة فى الأزهر حتى تكون المهمة سهلة بالنسبة لهم فالإعداد الجيد للطلاب سيساهم قى رفع مستوى الطلاب دراسيًا فى كليات الأزهر المختلفة. وقال إنه رغم ندرة الفرص فى الكليات العلمية إلا أن فضيلة الامام الإكبر وافق على منح الطلاب التايلانديين 20 فرصة للدراسة بهاوهو مرتبط بموضوع معادلة الشهادات ولذا فإننا نريد معرفة ما يدرسه الطالب على وجه الدقة فى المرحلة الثانوية خاصة فى العلوم والرياضيات واللغات حتى نستطيع معادلة الشهادة الثانوية التايلاندية بنظيرتها فى مصر. ومن جانبه أشاد نائب رئيس القوات المسلحة التايلاندية بالمنطقة الجنوبية بدور الأزهر الشريف فى رعاية الطلاب التايلانديين والدور الذى يقوم به فى تصحيح المفاهيم وبناء جيل من الشباب التايلاندى المسلم القادر على التعامل مع الأحداث ودعم التعايش السلمى بين المسلمين والديانات الأخرى فى تايلاند. ورحب ممثل وزارة التعليم فى ولاية جالا بإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية فى الولاية بل وقال لدينا استعداد لإقامة فرع لتعليم اللغة العربية فى كل ولاية من الولاياتالجنوبية بالإضافة إلى ضرورة دعم التعليم عن بعد للغة العربية ووضعة على شبكة الإنترنت وسوف ندعم مركز تعليم اللغة العربية بمبلغ 30 ألف دولار مبدئيًا ونسعى كوزارة تعليم لدعم التعاون مع الأزهر الشريف وأوضح د . محمود فر ج مدير مركز تعليم اللغة العربية بالأزهر الشريف أن المركز عمره أربع سنوات وتعود فكرته إلى ما رآه الإمام الأكبر حينما كان رئيسًا للجامعة من ضرورة التغلب على تعثر الطلاب الأجانب فى دراستهم فى الكليات الأزهرية بسبب عدم الإلمام باللغة العربية ودراستها. وقال إن هدفنا فى المركز تأهيل الطلاب لغويًا حيث لدينا ثلاثة مستويات للدراسة تستمر عشرة شهور ولدينا 1500 دارس بالمركز من 50 دولة مختلفة منهم عدد غير قليل من تايلاند. وقال إن هناك شروطًا لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية مجهز بالأدوات التعليمية المختلفة وأن يشتمل على سبع غرف على الأقل للدراسة لأن المستويات بالدراسة هى سبع مستويات وأن يتولى المركز الرئيسى توفير المعلمين فى العام الأول ثم فى السنوات التالية يحل محلهم معلمون من البلاد بعد تأهيلهم وتدريبهم من خلال دورات نظرية وعملية .