قال د. طارق فهمى رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط إنه مازالت هناك محاولات لعودة مباحثات التهدئة في غزة بين الفلسطينيين والإسرائليين فى القاهرة، مشيراً إلى أن الذى أفشل مفاوضات التهدئة الجانب الاسرائيلى، كما أن حماس لا تريد نجاح مفاوضات التهدئة برعاية مصرية، موضحاً أن هناك ضغوط على الحكومة الإسرائيلية باستمرار العدوان الوحشى على قطاع غزة. وأضاف فهمى، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء، أن مصر طالبت بتثبيت هدنة لمدة 30 يوم، موضحاً أن مصر بذلت جهداً كبيراً للوصول إلى التهدئة فى قطاع غزة على الرغم من وجود جهات دولية وأقليمية تحاول جاهدة عرقلة المبادرة المصرية لوقف العدوان الإسرائيلى على غزة. وأشار إلى أن المراوغة والمماطلة الإسرائيلية مازالت مستمرة من قبل الجانب الإسرائيلي، موضحاً أن الوفد الإسرائيلي يتفنن في وضع شروطا أمام أبسط المطالب والحقوق الفلسطينية، واصفاً الوفد الإسرائيلي بأنه يحاول أن يتوصل من خلال ذلك للالتفاف وفرض اتفاقات غير مقبولة للوفد الفلسطيني. وأوضح فهمى أن الجانب المصري مازال يبقي بعضا من الفسحة وسياسة الباب المفتوح أمام التهدئة، لافتاً إلى أن الوفد الإسرائيلي قد غادر مصر أما الوفد الفلسطيني لم يغادر بعد، متابعاً أن المفاوضات شهدت حالة من التصادم ورفع سقف المطالب بين الطرفين، وتجاوزت فكرة الحديث عن المعبر والميناء، وأصبح الأمر يتعلق بمطالب تعجيزية، حيث طالب الوفد الإسرائيلى بضرورة نزع سلاح تنظيمات المقاومة، وهو شرط مستبعد من الأيام الأولى للتفاوض، فى المقابل طرحت السلطة الفلسطينية ووفدها فكرة رفع الحصار الكامل عن قطاع غزة. وتابع أن إسرائيل تشهد حالة من التصعيد العسكرى والإستراتيجى وعمل شو إعلامى لا يخدم أى آلية من آليات التفاوض، مشيراً إلى أن إسرائيل تشهد مظاهرات حاشدة تدعو لضروة استمرار الحرب، موضحاً أن الرئيس أبو مازن سيلجأ إلى أمر خطير فى حالة استمرار فشل المفاوضات، وهو أن يتقدم بطلب للأمين العام للأمم المتحدة بوضع الأراضى المحتلة تحت حماية دولية، مشيراً إلى أن هذا القرار يجب أن يصدر من الجمعية العامة متزامنا مع مجلس الأمن، على الرغم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية من المؤكد أنها ستدخل لعرقلة هذا المسار.