قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة إن "الحرب الآن وراءنا" وفرص التوصل إلى اتفاق دائم في محادثات القاهرة الجارية "قائمة ومشجعة". وأضاف النخالة في حديث خاص أدلي به أمس الخميس لصحيفة"الحياة" اللندنية نشرته اليوم الجمعة: "لا يوجد خيار أمامنا في هذه المرحلة إلا التوصل إلى اتفاق. نحن نريد الخروج من هذا الوضع حتى نقدم للشعب حياة جديدة. هذا الدمار الشديد الذي نشأ خلال الحرب يجب أن يُعالج وهذه الجروح يجب أن تتابع". وأكد النخالة أن "هذه أولويتنا الآن، لذلك أعتقد أننا ذاهبون إلى اتفاق". وأضاف "نستطيع أن نقول إننا حققنا إنجازات معقولة نسبيًا على المستوى العسكري وفي المفاوضات بما يضمن إنهاء الحصار على الشعب، وهذه نقطة مركزية في المفاوضات". غير أن نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي قال "العدو لا يؤمن جانبه، فمن الممكن أن تفتعل إسرائيل بعض القضايا. فمثلاً أمس قالت إسرائيل إن صواريخ أطلقت من غزة، وحاولت أن تعرقل ما تم التوصل إليه من وقف للنار". وفي شأن مستقبل الشراكة السياسية بين الفصائل الفلسطينية، بخاصة بين "فتح" و"حماس" على ضوء الاتفاق المرتقب قال النخالة "أعتقد أن الاتفاق يشجّع على الشراكة السياسية لأنه إيجاد مشاركة للجميع، وأعتقد أنه سيكون أمامنا، بعد مرحلة التوقيع على الاتفاق، جهد كبير لتحقيق الوحدة وإيجاد مناخات تؤدي إلى ذلك". واستطرد "سنبذل جهودًا حتى لا تكون هناك عقبات لأنني أعتقد أنه سيكون هناك بعض المشكلات والنزاع على بعض الصلاحيات مثل من يتحمل مسئولية هذا الأمر أو ذلك، بخاصة بالنسبة لإعادة الإعمار، وحول دور السلطة ودور الحكومة" مشيرًا إلى أن التغلب على هذه المشكلات يتطلب إيجاد مناخات موائمة مثل تلك التي سادت أثناء المفاوضات. وثمن النخالة عاليًا دور مصر، وقال "مصر لعبت دورًا مهمًا في كبح العدوان، وهي مشكورة على هذه الجهود التي بذلتها في هذه المرحلة المعقدة من الوضع العربي، إذ استطاعت أن تجمع الفصائل، وأن توجد مناخًا وطنيًا عامًا، وهذا جهد كبير مقدر لمصر". وعن مستقبل العلاقة بين مصر وحركة «حماس» على ضوء الاتفاق قال النخالة: "هناك كسر للجليد، لقد فتحت الأبواب لعلاقات حسنة، وعلينا إيجاد مناخات أفضل من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني". يُذكر أن مصر تمكنت من التوصل إلى هدنة جديدة لمدة خمسة أيام بدات منتصف ليلة أول أمس الأربعاء بين الإسرائيليين والفلسطينيين لإتاحة الفرصة للجانبين لمواصلة المفاوضات بينهما بهدف التوصل لاتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار. وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الماضي عملية الجرف الصامد ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأسفرت العملية عن مقتل 1939 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 9800 آخرين فيما قتل 64 جنديًا إسرائيليًا وإصابة أكثر من 100 آخرين.