أصيب العشرات من سكان منطقة (وادى قريش) بالعاصمة الجزائرية بجروح خلال تصدى قوات مكافحة الشغب لأعمال الشغب التى قاموا بها عقب قطع التيار الكهربائى والغاز الطبيعى عن منازلهم العشوائية الآيلة للسقوط. وذكر الموقع الإخبارى الإلكترونى "كل شىء عن الجزائر" أن المئات من سكان حى (مناخ فرنسا) بمنطقة (وادى قريش) بالعاصمة قاموا بأعمال شغب واسعة عقب قطع التيار الكهربائى والغاز الطبيعى عن 150 منزلا عشوائيا، مما دعا قوات مكافحة الشغب إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى لتفريق المحتجين. ونقل الموقع عن أحد سكان الحى قوله "إن السكان عازمون على مواصلة احتجاجاتهم والنزول إلى (باب الوادي) بوسط العاصمة للاعتصام أمام مقر الدائرة إلى حين حل مشكلتنا بشكل نهائي ورادع". كما أكد شاب آخر أن حي (مناخ فرنسا) -الذي شيد منذ عام 1958- لم يستفد من أي برنامج لإعادة الإسكان، كما لم يتم ترحيل أى فرد منه إلى مساكن جديدة. وكان تقرير رسمي قد صدر عقب هذه الأحداث أظهر أن العاصمة الجزائرية شهدت خلال العام الماضي أكبر عملية إسكان منذ الاستقلال شمل أكثر من 10 آلاف عائلة من قاطني مساكن العشوائيات والإيواء فى بعض الأحياء الشعبية بالعاصمة الجزائر. وكانت الجزائر قد أعلنت عن تخصيص اعتمادات مالية بقيمة 50 مليار دولار لإقامة مليوني وحدة سكنية خلال الخطة الخمسية التى تمتد من عام 2009 حتى عام 2014. تجدر الإشارة إلى أن قوات كبيرة من قوات مكافحة الشغب قامت يوم الثلاثاء الماضى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع للتصدى لأعمال شغب واسعة قام بها العشرات من منطقة (شباب حيديار المحصول) بوسط العاصمة احتجاجا علي عدم الحصول علي وحدات سكنية شعبية. يذكر أن 52 شرطيا كانوا قد أصيبوا بجروح خلال الاحتجاجات الواسعة التى اندلعت فى عدة مناطق بالعاصمة الجزائرية أواخر شهر ديسمبر الماضي احتجاجا على عدم الحصول على مساكن شعبية جديدة أو هدم البيوت العشوائية.