أعلنت جمعية الصحفيين ببورسعيد، فى بيان أصدرته اليوم الأحد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بخطوة تاريخية وتصدى باقتدار وحكمة للتحديات المحلية والإقليمية والدولية من خلال البدء فى إنشاء "قناة جديدة" موازية لقناة السويس. ويتضمن المشروع، تحويل منطقة قناة السويس من مجرد شريان ملاحى أو معبر تجارى إلى مركز صناعى لوجستيى دولى للإنتاج والتموين والنقل، مما يعظم مواردها المالية، وهو المشروع القومى العملاق الذى كانت تنتظره مصر منذ عهود طويلة باعتباره مفتاح التنمية الشاملة بها. وجاء فى البيان، "إن الرئيس عبدالفتاح السيسى، قد نجح من خلال البدء فى تنفيذ مشروع القرن واختصار الفترة الزمنية اللازمة لتنفيذ حفر القناة الجديدة إلى سنة واحدة بدلاً من 3 سنوات، فى إحباط كافة المخططات التى تستهدف إقامة وتنفيذ مشاريع تنافسية أو بديلة فى قناة السويس أعدتها وتنفذها بعض القوى الاقتصادية الدولية والإقليمية ودول وشركات وكيانات عملاقة، وتستهدف فى مجملها تقليل الاعتماد على قناة السويس وتغيير حصتها سلبًا خلال السنوات العشر المقبلة من حجم التجارة الدولية المنقولة بحرًا وبالتزامن مع الانتهاء من تنفيذ هذه المشاريع المنافسة وفى مقدمتها محاولة إسرائيل منافسة القناة بشق قناة بديلة فضلاً عن مشارع دولية أخرى كانت تهدد مستقبل القناة. ومن المشروعات الإسرائيلية التى كانت تنتوى إسرائيل إنشاءها لتهديد مستقبل القناة، 4 مشاريع كبرى الأولى، هى عبارة عن خط السكك الحديدة البرى الإسرائيلى، والثانية هى خط شنغاهاى بأوربا مارا بتركيا، أما الثالة فهى خط الفاو بالعراق تركيا إلى أوروبا والرابعة والأخيرة هى توسيع وتعميق قناة بنما لكى تمر بها الناقلات العملاقة، فضلاً عن المحاولات الجارية لاستغلال القطب الشمالى كخط ملاحى يربط شرق أسيا بشمال أوربا الذى كان من المتوقع أن يكون له تأثيره على القناة بالسماح للسفن العملاقة باستغلاله، وقد أبحرت بالفعل خلاله عدد منها فى المرور من اليابان إلى شمال أوربا، وقال البيان إن هذه المشروعات المنافسة التى كانت تهدد القناة قد بدأت منذ 5 سنوات وتواكبت مع تعبيرات الفوضى الخلاقة ومخطط إعادة تقسيم الشرق الأوسط الجديد. من جانبه، ناشد الكاتب الصحفى حمدى تمام، رئيس الجمعية، الرئيس عبدالفتاح السيسى، لإقامة نصب تذكارى عند بداية مشروع قناة السويس الجديد، تخليدًا لجميع شهداء الوطن سواء الذين استشهدوا منهم فى حفر القناة أو الدفاع عنها، وطرح هذا المشروع فى مسابقة دولية ومحلية لتصميم النصب التذكارى وتنفيذه بحيث يتم إزاحة الستار عنه بالتزامن مع افتتاح قناة السويس الجديدة. وأضاف تمام، أن الشعب المصرى قد يحيي وقفة الرئيس السيسى لتحية الشهداء وتكريمهم، وليس من المعقول أن يتأخر عن إقامة مثل هذا النصب التذكارى حتى الآن بينما يوجد منذ 3 فبراير عام 1930 نصب تذكاري للجنود الأجانب الذين قيل إنهم سقطوا دفاعًا عن القناة فى الحرب العالمية الأولى ويوجد هذا النصب عند المخرج الجنوبى لبحيرة التمساح على بعد كيلو مترات من قناة السويس الجديدة. ودعت جمعية الصحفيين ببورسعيد، إلى القيام بزيارة عاجلة إلى مشروع شرق بورسعيد الذى يضع مصر بمكانتها المركزية باعتباره أكبر ميناء محورى فى العالم حيث يحوى أكبر منطقة حرة بمصر بمساحة 99 كيلو مترا مربعًا ومنطقة زراعية مساحتها 50 ألف فدان بالاضافة إلى ترعة السلام ومحطة الكهرباء بطاقة 650 ميجا وات حيث تعتبر المنطقة بداية للمشروع القومى وتعظيم الاستفادة من الأقليم. وقالت الجمعية إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع منطقة شرق بورسعيد يعتبر مطلبًا شعبيًا لهذه المحافظة وتعطى زيارته للمشروع دفعة كبرى إلى الأمام والبدء بتنفيذ مشروع المنطقة الصناعية ولجاهزيته بالتوازى مع حفر قناة السويس الجديدة، ومما يؤدى إلى إنعاش اقتصاديات محافظة بورسعيد.