يتطلع الفنان الامريكي الفلسطيني ادوارد إسليم للسير على خطى الفنان ناجي العلي في نقده للواقع بطريقة قوية جعلته حيا إلى يومناهذا رغم اغتياله قبل 23 عاما والذى كان حاضرا بروحه التى رفرفت على معرض "إسليم" للصور الفوتوغرافية يشن اسليم في معرض الصور الفوتوغرافية الذي افتتح مساء أمس الثلاثاء في المركز الثقافي الفرنسي إضافة إلى لوحاته المعروضة في مركز خليل السكاكيني قبل أيام هجوما لاذعا على قوات الأمن الفلسطينية ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض وكذلك على الاحتلال الإسرائيلي وبعض العادات والتقاليد الفلسطينية. تظهر في إحدى أعمال إسليم صورتان لرجل شرطة فلسطيني لا يظهر وجهه يحمل في الأولى لافتة كتب عليها "متعاون مع المحتل" وفي الثانية لافتة اخرى "متواطيء مع البراجوزية" وكتب أسفلهما :"لقد كلفت رجل بوليس فتح (السلطة الفلسطينية) ليرفع لافتة مضمونها أيها الرأسمالي المتعاون مع الاحتلال." وقال إسليم: "الفنان يجب أن يكون قويا ربما يخاف كإنسان ولكنه يجب أن ألا يخاف كفنان حتى يبقى فنه حيا ومثال على ذلك الفنان ناجي العلي ،وأنا لا أريد ان اغتيل مثله ولكن أريد لفني ان يكون كفنه، هذه هي مسئولية الفنان ليس فقط الانتقاد من اجل الانتقاد بل من اجل اثارة قضية حية." وأضاف "لقد عملت أسبوعا على إقناع أحد رجال الشرطة على رفع هذه اللافتة وذلك بعد ما شاهدته من منع لقوات الأمن الفلسطينية للناس من التعبير عن رأيها خلال مسيرة لرفض المفاوضات المباشرة مع إسرائيل وغيرها من أعمال تقوم بها هذه الأجهزة لقمع الناس ومنعها من التعبير عن رأيها." ويظهر إسليم تعليقا على صورة يظهر فيها مرتديا سترة واقية من الرصاص فيما كان يقف في أحد شوارع باريس :"هذه اللوحة مقتبسة من الفنان ناجي العلي الذي اغتيل في لندن برصاص مسدس مزود بكاتم للصوت في عام 1987". وتشير مجموعة من الأعمال إلى سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني من خلال عدد من الصور التي تظهر اسمه مكتوبا في أماكن مختلفة وإلى جانبها رقم 41 دولارا وقال إسيلم: "الفكرة من هذه الصورة الاحتجاج على سياسة سلام فياض الاقتصادية والسياسية." وفي لوحة فنية حملت اسم (اتى ليبقى) يظهر الفنان ممددا على الأرض يمسك باسنانه غصن شجرة إلى جانب بيت مدمر وعلق عليهاقائلا :"أردت من خلال هذه اللوحة التي يظهر فيها هذا المنزل الذي دمره الاحتلال ان اؤكد على ارتباط الإنسان الفلسطيني بأرضه وإنه منزرع فيها تماما كالأشجار لذلك كنت أمسك الغصن بأسناني." وعرض إلى جانب لوحات إسليم في المركز الثقافي الفرنسي في رام الله مجموعة من الصور للامريكية"لورا جوردان" التي تمكنت من زيارة قطاع غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في نهاية عام 2008 وتظهر صورها جانبا من الدمار والحياة في قطاع غزة. و قالت لورا إنها تستعد لإصدار كتاب باللغة الانجليزية في الأشهر القادمة تتحدث فيه عن تجربتها في مدينة غزة التي امتدت عاما كانت فيه تشارك بأعمال إنسانية. وأضافت :"أريد أن أقدم للمجتمع الامريكي الذي لا يهتم ولا يعرف كثيرا عن الفلسطينيين معلومات عن الجوانب الإنسانية لحياتهم التي لا يهتم الإعلام بها وربما تخلق هذه الحكايات والقصص اهتماما أكبر بالحصول على معلومات أكبر عن هؤلاء الناس تماما مثل هذه الصور التي تظهر حياتهم وإصرارهم على الحياة رغم كل هذا الدمار." يستمر المعرض حتى 15 من الشهر الجاري قبل نقله إلى أماكن أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة.