على الرغم من دورهم في إتمام التصالح بين أولياء الدم من أبناء قبيلتي بني هلال، والدابودية، اكتشف عدد من أعضاء لجنة المصالحة، أنهم ضمن المطلوب ضبطهم وإحضارهم، في قضية الاشتباكات، التي راح ضحيتها 26 من الطرفين. وقال عارف صيام، عضو لجنة المصالحة عن الدابودية: "لقد اكتشفنا بعد النظر في قرار الإحالة إلي الجنايات، الصادر من النائب العام، بشأن 163 متهمًا، أن أسماء عدد كبير من أبناء قبيلتي بني هلال، والدابودية، في القرار، ومن بينهم أنا وأولادي". وطالب صيام بعدم النظر إلي أسوان على أنها منطقة إرهاب، موضحًا أن ما حدث هو نتاج الفتن، التي دخلت بين الطرفين، وكشف عن أن التهم الموجهة لتلك القيادات هي القتل والتحريض. فيما علق الدكتور هشام جمال، أن المطلوب ضبطهم، وإحضارهم هم كبار في السن، ولا يقدرون علي التشاجر، وبالتأكيد تم الزج بأسمائهم. وانتقد موقف الأمن، الذي يعلم أنهم مطلوبون في ضبط وإحضار، ورغم ذلك سمح لهم بأن يكونوا أعضاء في لجنة المصالحة، وهذا يتعارض مع العرف، الذي يقول إنه لا يجوز أن يكون طرف الخصومة، هو نفسه عضو لجنة المصالحة. وقال أحمد سيد، المتحدث باسم قبيلة الهلاليل، إن أعضاء اللجنة المطلوب ضبطهم وإحضارهم، هم أصحاب الفضل في تذليل العقبات التي واجهت لجنة المصالحة، في إتمام الصلح، متسائلا: فكيف يكون جزاؤهم الضبط والإحضار؟. ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر أمني إن وضع أسماء المتهمين في المحضر، يأتي علي أساس اتهامات متبادلة بين أسر المصابين والمتوفين من القبيلتين.