اشترط رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، على إسرائيل إنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة بشكل دائم، قبل إبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال مشعل -حسب وكالة معا الفلسطينية- اليوم الجمعة إن حماس "لن تقبل هدنة تشمل فقط وقف إطلاق النار من الجانبين، وتريد أن يضمن أي اتفاق تأمين المكاسب السياسية والاقتصادية على المدى الطويل للفلسطينيين، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وإطلاق سراح العشرات من الفلسطينيين الذي اعتقلتهم الدولة العبرية رداً على مقتل ثلاثة طلاب إسرائيليين في الضفة الغربية الشهر الماضي". وأضاف "مطالبنا واضحة، ولن نقبل أي اتفاق يطيل من معاناة شعبنا بعد الآن، وسلّمنا إطار عمل مفصّل للأطراف المشاركة في حوار التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وحماس مستعدة للعمل مع أي وسيط إذا ما جرى احترام مطالبها"، مشيراً إلى أن تركيا وقطر تلعبان أيضاً دور الوسيط إلى جانب مصر. ورداً على سؤال عما إذا كان إطلاق الصواريخ على إسرائيل مجدياً في مواجهة العدد الكبير من الشهداء الفلسطينيين، أجاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "إن هجمات الصواريخ هزّت الداعمين الخارجيين لإسرائيل، ولو لم تكن فعّالة لما كان المجتمع الدولي يضغط الآن لوقف إطلاق النار". وأوضح أن حسابات حماس "ليست حول تأثير كل صاروخ بل مفعوله السياسي في إسرائيل، وأن هذه الصواريخ تمثّل رمزاً للإرادة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال انطلاقاً من إيمانها بأن القضية الفلسطينية لم تعد مجرد مسألة للنقاش، ولا بد من حلها هذه المرة". وقال مشعل "إن العودة إلى المقاومة أصبحت ضرورية بعد فشل أحدث جولة من محادثات السلام التي قادها وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ومن الطبيعي أن نشاهد هذه الدورات من العنف لأنها كانت تدور منذ عشرات السنين وستستمر إلى أن نصل إلى نهاية لهذا الاحتلال". وأضاف أن جميع الفصائل الفلسطينية "وقفت مع حماس في الدفاع عن شعبنا والرد على العدوان الإسرائيلي، كما أن كل شخص مقموع يحارب ويحاول الحصول على الاستقلال بموارد محدودة للغاية مثلما حصل في جنوب أفريقيا والثورة الفرنسية، والفلسطينيون يعرفون أن إسرائيل أقوى منهم، لكنهم مصممون على تحرير أرضهم".