أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الصادرة اليوم الأثنين، بأن الحكومة الفرنسية أعلنت عزمها على إعادة تنظيم قواتها العسكرية المنتشرة في منطقة الساحل الأفريقي، وذلك لقتال المسلحين المتشددين الذين يهددون استقرار العديد من الدول الواقعة في غرب أفريقيا بشكل أفضل. من جانبه، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده ستبدأ تفعيل مهمة أقليمية جديدة أوسع نطاقا لتنضم إلى آلاف الجنود الذين نشرتهم باريس بالفعل في مالي قبل نحو 18 شهرا للحيلولة دون سقوطها في أيدي الجهاديين والجماعات الانفصالية. وأكد أن العملية الجديدة، التي أطلق عليها اسم "بارخان", سوف تتخذ تشاد مقرا لها وستعتمد على نحو 3 آلاف جنديا منتشرين بالفعل في المنطقة بجانب أنها ستلقى دعما من جانب قوات موريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، وتشاد. وقال لودريان: "إن الهدف الأساسي من ذلك يتمثل في ضرورة مكافحة الإرهاب ومنع ما أسميه بالطريق السريع الذي يجمع جميع أنواع المنظمات الإرهابية حتى أصبح ممرا دائما لهم; حيث تتمكن الجماعات الجهادية من بناء نفسها في المناطق الممتدة من ليبيا وحتى المحيط الأطلنطي". ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئول مطلع قوله: "إنه من المتوقع أن يطلق الرئيس الفرنسي فرانسواه أولاند هذه العملية عندما يزور المنطقة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري، وعندما يتوقف في العاصمة التشادية نجامينا". ورأت (وول ستريت جورنال) أن هذه العملية العسكرية الجديدة تسلط الضوء على محاولات فرنسا للتخلي عن دورها كلاعب أساسي في أجزاء كبيرة من القارة السمراء... مشيرة إلى أن باريس حاولت تقليل تواجدها العسكري هناك، خاصة وأن صعود نجم الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة التي اعتبرت فرنسا هدفا لها، أجبر الجيش الفرنسي على خفض تواجده هناك. وتمتد منطقة الساحل القاحلة من المحيط الأطلنطي إلى البحر الأحمر، وتضم دولا مثل السنغال، وموريتانيا، ومالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، ونيجيريا، وتشاد، والسودان، وأريتريا.