أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية شنت أول عملية برية في شمال غزة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على القطاع غزة يوم كان الأكثر دموية منذ بدء العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل 163 فلسطينيا حتى الآن. وقالت الإذاعة إن هذا التوغل القصير استهدف موقعا لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات على إعلان سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أن ناشطيها "تصدوا فجرا مع "فصائل المقاومة" لعملية إنزال بحري في منطقة السودانية" شمال غرب قطاع غزة. وصباح اليوم الأحد، أعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة مقتل فتى فلسطيني في غارة جوية استهدفت منزلا في شمال القطاع. وقال إن "الطفل حسام إبراهيم النجار (14 عاما) استشهد جراء قصف من طائرات الاحتلال على منزله في جباليا شمال القطاع. وبعد ذلك أعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل إمرأة تبلغ من العمر 44 عاما وجرح ستة أشخاص آخرين في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الزوايدة جنوب قطاع غزة. وأعلنت شرطة غزة أن 17 غارة جوية استهدفت القطاع بين الساعة الرابعة والساعة الخامسة (الساعة 1,00 والساعة 2,00 بتوقيت غرينتش). وقتل 56 فلسطينيا أمس السبت في الغارات الإسرائيلية بينما توفي اثنان من الجرحى هما طفل وسيدة في الثالثة والسبعين من العمر متأثرين بجروح أصيبا بها في بداية الهجوم الإسرائيلي الثلاثاء. وبين القتلى نضال وعلاء ملش وهما من أبناء شقيقة لإسماعيل هنية قائد حركة حماس وإمرأتان مقعدتان سقطتا في الغارة على دار لذوي الاحتياجات الخاصة أمس السبت. وقال القدرة أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ أن بدأت الثلاثاء ارتفعت إلى 162 قتيلا فلسطينيا و1085 جريحا. واندلعت دوامة العنف الجديدة بعد فقدان ثلاثة إسرائيليين طلاب مدرسة تلمودية في الضفة الغربية والعثور على جثثهم بعد ذلك، واتهمت اسرائيل حركة حماس بخطفهم، وتلا ذلك خطف شاب فلسطيني وإحراقه حيا من قبل متطرفين يهود. وأسفرت أعنف غارة إسرائيلية أمس السبت عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا، استهدفت منزل قائد الشرطة اللواء تيسير البطش وهو من قادة حماس، في حي التفاح في مدينة غزة بجوار مسجد الحرمين بعد صلاة التراويح. وقال القدرة أن "بين الشهداء أطفالا ونساء ومسنين"، موضحا أن خمسين شخصا على الأقل جرحوا في هذه الغارة بينهم اللواء البطش وحالته خطيرة جدا، وفق مصدر طبي. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه طلب من سكان شمال قطاع غزة "مغادرة منازلهم حرصا على سلامتهم". وجاءت هذه الغارات بعد إطلاق دفعات جديدة من الصواريخ على تل أبيب والقدس والضفة الغربية مساء أمس السبت لكنها لم تؤدى إلى اصابات. وأطلق صاروخان من لبنان على شمال إسرائيل حسبما ذكر الجيش الإسرائيلي الذي أكد أنه رد على القصف، ولم تسجل إصابات في الجانبين. وأكد الجيش الإسرائيلي أنه قصف في قطاع غزة عدة "أهداف مرتبطة بحماس" بينها قاذفات صواريخ ومخابىء أسلحة يقع أحدها في مسجد ومنزل القيادي في حماس خليل الحية. وقال شهود عيان أن هذه الغارة أدت إلى تدمير منزله الذي كان خاليا من السكان، وسمع دوي انفجارات مساء أمس السبت في القدس على بعد حوالى ثمانين كيلومترا عن غزة. وقد سقطت ثلاثة صواريخ في الضفة الغربية مما أدى إلى أضرار في أحد المنازل، وفي تل أبيب دمرت منظومة القبة الحديدية عددا من الصواريخ أيضا. ومنذ الثلاثاء أطلق حوالى 600 صاروخ على الدولة العبرية تصدت منظومة القبة الحديدية لنحو 140 منها قبل سقوطها. وأخيرا جرت صدامات بين متظاهرين فلسطينيين وقوات إسرائيلية في القدسالشرقية مما أسفر عن سقوط ثلاثة جرحى على الأقل بالرصاص في صفوف المتظاهرين، كما قالت اجهزة الأمن الفلسطينية. وفي مؤشر إلى استعدادات لتدخل بري، أرسلت عشرات الدبابات الإسرائيلية إلى حدود قطاع غزة، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس. وقد تم استدعاء ثلاثين ألفا من جنود الاحتياط. وقال الناطق باسم الجيش الجنرال الموز موتي "نستعد للمراحل المقبلة من العملية لتتمكن القوات من الدخول على الأرض"، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة أربعة جنود بجروح طفيفة في عملية استهدفت موقعا لإطلاق الصواريخ شمال القطاع. وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي أن ناشطيها "تصدوا فجرا "برفقة فصائل المقاومة لعملية إنزال بحري في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة"، مشيرة الى "اشتعال النيران في احد الزوارق الصهيونية".