انتقدت جماعة أنصار الله الحوثية صباح اليوم السبت، البيان الصادر عن مجلس الأمن، والذي طالب بانسحاب الحوثيين وجميع المجموعات المسلحة والأطراف المشاركة في العنف من مدينة عمران تبعد نحو 30 كيلومتراً عن صنعاء والتخلي عن السيطرة عليها وتسليم الأسلحة والذخائر، التي نهبت من المدينة إلى السلطات الحكومية. وقال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية محمد البخيتي، إن البيان الصادر مساء الجمعة انحاز إلى الجماعات المسلحة التي قاتلت جماعة أنصار الله الحوثية إلى جوار اللواء 310. وأضاف البخيتي: "البيان لم يذكر الجماعات المسلحة التي قاتلت الحوثيين بشكل واضح، ولم يكشف عن هوية هذه الجماعة ولكنه ذكر جماعة أنصار الله الحوثية صراحة. وأشار البخيتي إلى أن الجماعة لا تعارض نزع السلاح لأنها إحدى مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت الجماعة فيه، وكانت فاعلة في صياغة هذه المخرجات، ولكن المشكلة بعدم الكشف عن الجماعة الأخرى التي تحمل السلاح. وأضاف البخيتي: "حزب الإصلاح أنكر أن لديه مليشيات مسلحة تابعه له وهذا دليل على أن الحزب لا يريد نزع السلاح أو تسليمه وهذا الأمر سيعرقل عملية نزع السلاح في اليمن". وشدد البيان على نزع السلاح من جميع المجموعات المسلحة والأطراف الأخرى المشاركة في العنف الحالي، وحث على تطبيق اتفاقيات وقف إطلاق النار الموقعة سريعا. وقال القيادي في جماعة أنصار الله الحوثية وعضو الحوار الوطني عن الجماعة حزام الأسد ل(د.ب.أ): "الجماعة تتفق مع المجتمع الدولي بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ولكن الوقت الحالي من الصعب أن يتم فيه تسليم السلاح للدولة كون حاملي السلاح جماعات لا يمكن تحديد قادتها". وعن تسليم محافظة عمران للسلطات اليمنية، قال الأسد إن الجماعة لا تمانع تسليم المحافظة للسلطات في أي وقت طالما وأن السلطات قادرة على حفظ الأمن في المحافظة. وقال المحلل السياسي عدنان الراجحي إن قرار مجلس الأمن لن يكون له تأثير على أرض الواقع ولن توليه الجماعات المسلحة أي اهتمام لأنه لا يقترح حلا مناسبا للمشكلة يمكن تطبيقه على أرض الواقع. وأضاف الراجحي: "الحل يكمن في يد السلطات اليمنية.. إذا أرادت عمل حل على أرض الواقع أما القرارات فقد أصبحت مجرد روتين نسمعه بين وقت وآخر".