وجه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء اليوم الجمعة، وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ورئيس هيئة الأركان العامة أحمد الأشول وعدد من القيادات العسكرية برفع درجة الاستعداد القتالي بالوحدات العسكرية والأمنية في إطار أمانة العاصمة والمحافظات المجاورة لها. وقال مصدر بوزارة الداخلية اليمنية لوكالة الأنباء الألمانية إن التوجيهات طبيعية في وقت أصبحت فيه جماعة أنصار الله الحوثية موجودة في الكثير من المناطق المجاورة لأمانة العاصمة. وأوضح المصدر أنه من الصعب أن تدخل الجماعة بسلاحها إلى العاصمة صنعاء كون الحزام الأمني لها متيقظًا على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تحدث مواجهات فقط على مداخل العاصمة. وقال المحلل السياسي محمد الحسني ل (د.ب.أ) إنه يرجح أن يكون قد صدرت هذه التوجيهات بناءً على تلقي معلومات استخباراتية لاستهداف جماعات مسلحة لمرافق مهمة في أمانة العاصمة. وأشار الرئيس في اجتماعه اليوم إلى أن الأحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة عمران فرضت واقعًا جديدًا وكشفت النوايا الحقيقية لبعض القوى التي خرجت عن إجماع الشعب ومخرجات الحوار الوطني، مشيرًا إلى أهمية التعامل معها بجدية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأوضح الرئيس أن مخرجات الحوار هي الفيصل والمرجعية ولن يسمح لأي قوى أو جماعات تجاوزها أو فرض إرادتها بالقوة. وأحكمت جماعة أنصار الله الحوثية سيطرتها على محافظة عمران/ شمال العاصمة صنعاء/ منذ الثلاثاءالماضي بعد اقتحام مقر اللواء 310 ومقتل قائده العميد حميد القشيبي. وتسيطر جماعة أنصار الله الحوثية حاليًا على المدخل الشمالي للعاصمة صنعاء الذي يربطها مع محافظة عمران، بينما يوجدون أيضًا في منطقة جدر شمالاً وحزيز جنوبًا بالإضافة إلى وجودهم في العديد من أطراف العاصمة صنعاء. وأشار المحلل السياسي عبدالكريم محمد إلى أنه لا يستبعد أن تقوم جماعة الحوثيين بمهاجمة أمانة العاصمة صنعاء في أي وقت طالما أنها قد أحكمت سيطرتها على محافظتي صعدة وعمران، مشيرًا إلى أن حب التوسع هو رغبة جميع الأطراف وليس الحوثيين فقط. وأشار محمد إلى أن توجيهات الرئيس ليست فقط مجرد توجيهات لرجال القوات المسلحة والأمن ولكنه أيضًا يريد إيصال رسالة من خلالها إلى جماعة أنصار الله بأنه لن يدعهم يتوسعون بحريتهم في البلاد. وأعاد مراقبون هذا الإجراء إلى الضعف الذي تمر به الدولة حاليًا ، مشيرين إلى أن الأمر بحاجة إلى تنفيذ على أرض الواقع وليس إلى إصدار توجيهات.