انتهى احتجاج عشرات من العاملين بمؤسسة الأهرام، على تخفيض منحة عيد الفطر بمغادرة أحمد السيد النجار رئيس مجلس الإدارة لمكتبه وسط عدد من الصحفيين والموظفين والقيادات الذين تجمعوا في مكتبه. وقد رفض النجار طلب العميد أشرف عز العرب مدير مباحث شمال القاهرة بدخول قوات من الأمن المركزي للأهرام لتأمين خروجه، بعد تهجم عدد من المحسوبين على قيادات سابقة بالمؤسسة على مكتبه. وفي أثناء خروج النجار، حدث تدافع أمام المصعد، أسفر عن إصابة العقيد أشرف حسني مأمور قسم بولاق أبوالعلا بكسر في قدمه حيث تواجد مع عدد من الضباط داخل الأهرام. وقد أحضر عدد من المحسوبين على ممدوح الولي رئيس مجلس الإدارة السابق، "حصر" وافترشوها أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة مطالبين برحيل النجار احتجاجا على تخفيض منحة عيد الفطر بسبب الظروف المالية في المؤسسة. وفيما طالب عدد من المحتجين بعودة ممدوح الولي لمنصب رئيس مجلس الإدارة الذي أقيل منه عقب ثورة 30 يونيو، فإن هذا المطلب أثار مناقشات حادة وغاضبة بين مؤيدي الولي والمناهضين لحقبة الإخوان التي تولى خلالها الولي رئاسة الأهرام. يذكر أن الولي خضع للتحقيق في بلاغ من الأهرام يتهمه بتسهيل الاستيلاء على أموال المؤسسة بتوقيعه على تسوية مديونية مع رجل الأعمال إيهاب طلعت بنحو نصف ما تستحقه المؤسسة لدى طلعت. وقد رصدت إدارة الأمن بالأهرام قيام عدد من العاملين المنتمين لجماعة الإخوان بالتحريض على الاعتداء على رئيس مجلس الإدارة والاعتصام بمكتبه مطالبين باستقالته. وقال مصدر مسئول بالمؤسسة فضل عدم ذكر اسمه، إن عناصر الإخوان قامت بتسريب شائعات عن تخفيض أرباح وحوافز نهاية العام وتم بثها بين العمال والإداريين، دون أن تناقشها الإدارة أصلا. وقد أثار ما ردده عدد من المحتجين من أنهم سينفذون اعتصاما على غرار اعتصام رابعة العدوية وافتراشهم للأرض استياء بين العاملين بالأهرام، أقدم المؤسسات الصحفية في مصر والشرق الأوسط. وقال عدد من المحتجين إنهم لاينتمون إلي جماعة الإخوان وإنهم ناقمون علي السياسات الإدارية التي يتبعها رئيس مجلس الإدارة.