أكدت الجامعة العربية أنها ستظل حريصة كل الحرص على الوحدة الوطنية لجمهورية القمر المتحدة وبالذات على هوية جزيرة مايوت القمرية ورفض الاحتلال الفرنسي لها، مطالبة باريس بمواصلة الحوار مع الحكومة القمرية للتوصل إلى حل يكفل عودة الجزيرة إلى السيادة القمرية. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة فى الاحتفالية التى أقيمت اليوم بمناسبة العيد القومى لجمهورية القمر بحضور سفيرها بالقاهرة ومندوبها الدائم جعفر عبد الله شيخ أحمد ولفيف من المندوبين الدائمين لدى الجامعة ولفت العربى إلى استمرار تعزيز المكتسبات المحققة في السنوات الأخيرة على الساحة القمرية بما فى ذلك إحراز التقدم في المصالحة الوطنية الشاملة، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية بذلت بالتنسيق مع الحكومة القمرية كل الجهد من أجل تعميق روح التشاور ورفض حالة التمرد العسكري، مما أسهم فى في فتح صفحة جديدة في العلاقة بين الرئاسة وحكام الجزرتقوم على أساس الدستور المتوافق عليه شعبيا وتكريس روح الإخاء والتعاون. ونبه العربى إلى أنشطة اقتصادية قام بتفعيلها الجانب العربي بصفة جماعية، سواء من خلال الصندوق العربي الذى أنشأته الجامعة العربية عام 2002 للمساهمة فى تمويل التنمية في القمر، ونجح بالفعل فى تحقيق مجموعة من المشروعات التنموية فى ربوعها، أو من خلال اللجنة العربية للتنمية والاستثمار المنبثقة عن مؤتمر الدوحة للمانحين للتنمية في القمر الذي عقد في مارس 2010 تحت إشراف الجامعة العربية، وقامت من خلاله الأمانة العامة بتمويل مشروعات تنموية بقيمة 2 مليون دولار، إضافة إلى الدعم الفني المتمثل في إقامة دورات تدريبية لكوادر قمرية، وإيفاد أطباء مقيمين إلى مستشفيات القمر. وكانت جمهورية القمر المتحدة قد انضمت إلى جامعة الدول العربية في 20 نوفمبر عام 1993، كآخر الدول العربية التي انضمت إلى بيت العرب.