مجلس الأمن يفرض عقوبات على زعيم "بوكو حرام"

مع تصاعد وتيرة أعمال العنف فى نيجيريا، فرض مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة عقوبات على زعيم جماعة"بوكو حرام" فى نيجيريا وجماعة منشقة عنها وهما أول فرد وكيان تضعهما المنظمة الدولية فى القائمة السوداء منذ أن حظرت تلك الجماعة الاسلامية المتطرفة.
وبمقتضى قائمة الأمم المتحدة لعقوبات القاعدة سيحظر على أبو بكر شيكو زعيم الجماعة، وجماعة الأنصار المنشقة عنها، السفر خارج نيجيريا وستجمد أصولهما.
وفى الشهر الماضى حظرت لجنة عقوبات القاعدة التابعة لمجلس الأمن بوكو حرام بطلب من نيجيريا فى أعقاب غضب عالمى عندما خطفت الجماعة المتشددة أكثر من 250 فتاة من مدرسة فى منطقة نائية فى شمال شرق البلاد فى 14 أبريل الماضي.
ووصفت قائمة الأمم المتحدة بوكو حرام بأنها فرع للقاعدة وفرضت عليها حظرا على السفر وتجميدا للأصول وحظرا على السلاح.
يأتى ذلك فى الوقت الذى لقى فيه نحو 123 شخصا مصرعهم فى أعمال عنف بين أفراد ينتمون إلى رعاة قبيلة الفولانى وقرويين بمنطقة "سانجا" بولاية "كادونا" شمال نيجيريا خلال الأيام الماضية. واتهمت الجمعية المسيحية بولاية "كادونا" مسلحى الفولانى باقتحام قرى مسيحية وقتل نحو 100 فى الفترة من الثلاثاء الماضى إلى أمس الأول فى الوقت الذى أكدت فيه مصادر صحفية أن عدد القتلى من الجانبين هو 123. ولم تصدر السلطات النيجيرية إلى الآن بيانات رسمية بعدد الضحايا.
فى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة "بانش" النيجيرية أمس أن انفجارين متزامنين وقعا فى مدينة لاجوس كبرى المدن فى نيجيريا أمس الأول، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
ووقع الانفجاران عند مدخل منشأة لتخزين الوقود ، وانفجر اثنان من صهاريج الوقود ، واشتعلت النيران فيهما ، ولم يتضح ما إذا كان الحادث من تنفيذ انتحاريين أو أنه ناتج عن انفجار غاز.
ويأتى الانفجاران بعد هجوم بقنبلة استهدف مركزا تجاريا فى العاصمة أبوجا أمس الاربعاء وأسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصا.
من جانبها، أكدت السفارة الأمريكية بالعاصمة النيجيرية أبوجا ان الولايات المتحدة قدمت معدات وأجهزة حديثة الى الحكومة النيجيرية لاستخدامها فى تحسين الأوضاع الأمنية وإنقاذ الفتيات المختطفات.
وذكر بيان لإدارة العلاقات العامة للسفارة أمس أن المساعدات تشمل معدات نقل وأجهزة اتصالات حديثة لاستخدامها فى تحديد أماكن تواجد الفتيات وإنقاذهن، مشيرا إلى أن قائد العمليات الخاصة الأمريكية لأفريقيا جيمس ليندر، سلم المساعدات إلى الجانب النيجيرى يوم الإثنين الماضي.