أعلن الجيش الإسرائيلي السبت، أنه اعتقل ليل الجمعة السبت عشرة فلسطينيين في اليوم العاشر من حملة المداهمة والاعتقالات التي ينفذها منذ خطف ثلاثة إسرائيليين بالقرب من مستوطنة جنوب الضفة الغربيةالمحتلة. وقال الجيش في بيان "اعتقل عشرة عناصر من حماس ليلا ما يرفع إلى 340 عدد الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ بدء العملية من بينهم 240 ينتمون لحركة حماس". وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن بين المعتقلين العشرة فلسطينيين أفرج عنهم في إطار صفقة إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط في 2011 مقابل نحو ألف سجين فلسطيني، ورفض الجيش تأكيد ذلك. وأكدت السلطة الفلسطينية، أن الجيش أعاد اعتقال 51 فلسطينًا ممن أفرج عنهم في إطار هذه الصفقة، وأفادت في بيان السبت أن عدد المعتقلين الفلسطينيين بلغ 380 معتقلا. وطلب ممثل فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور الجمعة تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الفلسطينيين من "العقاب الجماعي" الذي تفرضه إسرائيل. ووجه منصور رسالة إلى مجلس الأمن الدولي أراد من خلالها لفت الانتباه إلى 110 سجناء فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ نحو ستين يوما احتجاجا على قانون الاعتقال الإداري من دون توجيه تهمة الذي تمارسه إسرائيل بحق 200 معتقل فلسطيني. وقال منصور "نحث المجتمع الدولي على التدخل لوضع حد للعدوان الإسرائيلي لأن هذا التصعيد الخطير يمكن أن تكون له انعكاسات ماسوية على كل المنطقة". ويقول الجيش إن عمليته تهدف إلى العثور على الشبان الإسرائيليين الثلاثة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس المتهمة بخطفهم. ومن ناحيته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت أنه لا يوجد لغاية الآن "أي دليل" على أن حركة حماس هي من قام باختطاف المستوطنين الثلاثة بالقرب من مستوطنة جنوب الضفة الغربية. وقال عباس خلال لقائه وفدا إعلاميا عربيا في مقره برام الله مساء السبت "بالنسبة لعملية الاختطاف، لا أحد يعرف لغاية الآن من الذي اختطف". وتابع "إسرائيل تحاول بكل الوسائل أن تقول إن حماس هي من اختطف، لكن أين الدليل؟ لا يوجد دليل"، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فرقا من الإطفائيين والشرطة المتخصصة في عمليات الإنقاذ أرسلت السبت إلى منطقة الخليل جنوب الضفة الغربيةالمحتلة لتفتيش آبار وخزانات ماء ومغاور وصدوع المنطقة. يأتي ذلك رغم أن الجيش قال إنه يقوم بعملياته "انطلاقا من فرضية أن الشبان الثلاثة أحياء"، وواصل الجيش عمليات التمشيط والمداهمة في الخليل جنوب الضفة الغربية حيث قتل شاب فلسطيني في الرابعة عشرة من عمره الجمعة برصاص الجيش، وفي رام الله حيث أعلن الجيش تفتيش مقر تلفزيون تابع لحماس. وفي نابلس توفي رجل في الستين من عمره بذبحة صدرية عندما اقتحم الجيش منزله، وفق مصادر أمنية فلسطينية، من جهة ثانية، أطلقت خمسة صواريخ من قطاع غزة السبت على جنوب إسرائيل ولكن دون أن تتسبب بأضرار وقد سقط أحد هذه الصواريخ في قطاع غزة.