دارت صدامات بين الشرطة البرازيلية ومتظاهرين معارضين للمونديال في مدينة فورتاليزا أمس الثلاثاء على هامش المباراة التي استضافتها المدينة بين منتخبي البرازيل والمكسيك (0-0)، بحسب ما افاد موقع "جي1" الاخباري. وأوضح الموقع أن المتظاهرين رشقوا عناصر شرطة مكافحة الشغب بالحجارة فرد هؤلاء باستخدام خراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. وشارك في التظاهرة حوالى 300 شخص كانوا يحتجون على النفقات الهائلة التي تكبدتها خزينة الدولة في سبيل استضافة مونديال 2014. ورفع المتظاهرون لافتات مناهضة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، كتب عليها "فيفا عد إلى ديارك!"، وقطعوا لفترة قصيرة الطريق المؤدية الى الاستاد الذي استضاف المباراة بين منتخب بلادهم ونظيره المكسيكي. وفي ريو دي جانيرو، لبى بالكاد 30 شخصا دعوة مماثلة إلى التظاهر، وطوقت قوة من حوالى 250 شرطيا هذه الحفنة الصغيرة من المتظاهرين الذين كان عددهم أقل من أعداد الصحافيين، المحليين والأجانب، الذين اتوا لتغطية تظاهرتهم. وجرت تظاهرة أخرى في بيلو هوريزونتي شارك فيها حوالى 200 شخص ولم تشهد أي صدامات. وكانت البرازيل شهدت قبل عام، في غمرة استضافتها لنهائيات كأس القارات في كرة القدم، حركة احتجاج اجتماعي تاريخية رفضا للنفقات الهائلة التي تكبدها دافعو الضرائب في سبيل استضافة المونديال. وكانت قد خفت وتيرة تلك الاحتجاجات ولكنها زادت عنفا، وذلك خصوصا بسبب فوضويي جماعة "بلاك بلوك". ومنذ انطلاق المونديال جرت تظاهرات في معظم المدن التي تستضيف المباريات، غير أن هذه التظاهرات كانت صغيرة وبلغ متوسط عدد المشاركين في كل منها حوالى 200 متظاهر.