أشادت القوى السياسية بالإسكندرية، مساء اليوم الأحد، بالخطاب الأول الذي ألقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي، في حفل تنصيبه بقصر القبة، مؤكدين أنه خطاب متوزان وأن السيسي بدأ بمظهر الرجل الحاسم والمدرك للمشاكل التي تعانيها مصر. وقال حسني حافظ، رئيس حزب الوفد بالإسكندرية، إن الخطاب في مجمله متزن للغاية ويؤكد أن الرجل يمتلك عقلية تهدف لبناء الدولة على أسس قوية وسليمة وأنه مدرك إلى حد كبير للمشاكل التي تعانيها مصر من مشاكل اقتصادية واجتماعية، مما يشير أنه قادر على وضع الحلول لتلك المشاكل. وأشار حافظ، إلى أن الرئيس أكد خلال خطابه دعوته للمصالحة مع كل القوى السياسية إلا التي انتهجت العنف كجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية على أنه رجل جاء ليبني ولم يجئ ليصطدم. وأبدى حافظ، سعادته بتأكيد السيسي في خطابه أنه لا نية للتحالف أو التصالح مع من انتهج منهج العنف في التعامل مع أبناء الوطن في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين التي تلوثت أيادي أعضائها وقيادتها في دماء المصريين. ومن جانبه، أشاد طارق محمود المستشار القانوني للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، بخطاب السيسي ووصفه بالخطاب التاريخي، مؤكدًا أنه في مضمونه خطاب شامل ويثبت أنه على إدراك تام بكل مشاكل الوطن وهموم المواطن. وأكد محمود أن الرئيس أراد بهذا الخطاب أن يؤسس للجمهورية الجديدة ودولة القانون التي طالبنا بها بالإضافة إلي انحيازه الكامل للمواطن البسيط وتأكيده على العدالة الاجتماعية ومعالجة الظلم الاجتماعي ومحاربة الفساد. وأضاف محمود، أن السيسي كانت لهجته حاسمة مما يؤكد أن لديه حلولا ورؤية جاهزة للتطبيق فورًا وهذا ما ظهر عندما بدأ في استعراض برنامجه التنموي الذي يستهدف النهوض بالدولة المصرية. وأكد أحمد مهنا، رئيس حزب المؤتمر بالإسكندرية، أن خطاب الرئيس المنتخب اليوم وضع الكثير من النقاط على الحروف بشأن سياسات الرجل الداخلية والخارجية وخاصة فيما يتعلق بالبعد المصري الإفريقي والدولي وتأكيده على أن النهضة المصرية الخارجية لن تتحقق إلا بنهضة داخلية. وأضاف مهنا، أن السيسي من خلال هذا الخطاب قد أرسى قواعد دولة القانون والعدالة وأنه لا أحد سيكون فوق القانون.