وزير الدولة الإماراتى : نحترم اختيار الشعب المصري وسنواصل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي

أكد الدكتور سلطان الجابر وزير الدولة الإماراتي أن الانتخابات الرئاسية في مصر ستكون نقطة انطلاق جديدة ستترتب عليها خطوات إيجابية مهمة لصالح مصر وشعبها وستحترم دولة الإمارات خيار الشعب المصري في اختيار رئيسه القادم، وستواصل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لمصر.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الانتخابات الرئاسية المصرية تمثل حدثاً مهماً يترقبه الكثيرون نظراً لمكانة مصر المؤثرة في المنطقة والعالم، حيث تستقطب مجريات ووقائع وتطورات المشهد المصري اهتماماً ومتابعة إقليمية ودولية دقيقة.
وأضاف : ويتجلى هذا الاهتمام من خلال التغطية الإعلامية الكثيفة في مختلف أنحاء العالم لكل ما يتصل بسير العملية الانتخابية، حيث من الواضح أن هذا الاهتمام مشترك ويشمل العديد من المستويات، بدءاً من دوائر صنع السياسات واتخاذ القرارات،وصولاً إلى القراء الذين يتابعون ما يحدث عن كثب،ويدركون تفاصيله ودقائقه.
وقال إن مصر على موعد مع اختبار تاريخي، وكلنا ثقة أنها ستخرج منه كعادتها أكثر قوة وتماسكاً، وستثبت قدرتها على عبور اللحظات الصعبة مثلما فعلت من قبل.
وعلى عهدها، ستبقى الإمارات العربية المتحدة داعمة ومؤيدة لخيارات الشعب المصري،وكل المؤشرات على الساحة السياسية المصرية تدعم النظرة المتفائلة إلى المستقبل.
وأضاف : وفي هذه الأيام، تشهد مصر منافسة عادلة بين مرشحين يقفان على أرضية من الانتماء
الوطني لمصر، والإيمان بحق أبنائها في حياة حرة كريمة، وبأن تكون مصر في المكان الذي يتلاءم مع قدراتها وإمكاناتها الكبيرة لتستعيد بناء عناصر قوتها التي تتيح لها مواصلة وتفعيل دورها المهم والمؤثر عربياً وعالمياً.
وقال : لقد شهدت المرحلة الأولى من الانتخابات والمتمثلة في اقتراع المصريين المقيمين
في الخارج مشاركة كثيفة، وهذا مؤشر إيجابي وهام جداً لأنه يعكس رغبة المواطن المصري بالمشاركة الفاعلة في رسم مستقبل بلده من خلال الإدلاء بصوته والتعبير عن خياره.
وأضاف : ومن خبرتي الشخصية خلال الزيارات العديدة التي قمت بها في الشهور الأخيرة لمتابعة العمل في المشاريع الإنمائية التي تنفذها الإمارات العربية المتحدة للشعب المصري الشقيق، أتيحت لي فرصة الحوار والنقاش مع المسؤولين في الاجتماعات الرسمية، ومع الأهالي البسطاء خلال الزيارات الميدانية إلى الصعيد والمناطق الريفية.
وقال : ولمست بأنهم جميعاً يشعرون بالولاء والفخر لانتمائهم إلى وطن يحمل تاريخاً عريقاً مثل مصر, ولديهم رغبة صادقة بتقديم مساهمةٍ عمليّة وتحقيق نقلة نوعية تنعكس إيجاباً على الدولة والمجتمع.
كما لاحظت أنهم يدركون جِديّة وحجم التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجههم،ويعرفون أنها تحتاج إلى جهود كبيرة للتغلب عليها، ويُدركون أن الخطوة الأهم في المرحلة الحالية هي اختيار الرئيس الذي سيتحمل مسئولية قيادة هذه الجهود وتنسيقها، وتوظيف كل الطاقات والإمكانات وتوجيهها في الاتجاه الصحيح. وتبقى السمة السائدة التي لمستها في الشارع المصري هي شعور إيجابي عام بأن الغد سيحمل معه الأفضل.
وقال : وتسجل مؤسسات عالمية مرموقة يُعرف عنها النزاهة والدقة حرص الأجهزة المسئولة عن الانتخابات على تقديم فرص متساوية للمتنافسين دون انحياز أو تفضيل لأحدهما على الآخر.
وأضاف أن المصريين يؤكدون من خلال اهتمامهم البالغ بالعملية الانتخابية وحماستهم لها،أنهم في طريقهم إلى الانتصار على أولئك الذين حاولوا تعطيل مسيرتهم بالإرهاب والتخويف،وقتل الأبرياء وترويع الآمنين، فقد أظهر المصريون للعالم أن مثيري الفتن والراغبين في إفشال جهود بناء المستقبل ليس لهم وزن حقيقي في المجتمع، وأن كل الفقاعات التي صنعتها أحلاف الشر والإعلام المأجور قد انفجرت وتبددت.
وقال إن اهتمام المصريين بالانتخابات الرئاسية نابعٌ من وعي عميق وصائب بما تحتاج إليه مصر بالفعل في هذه المرحلة الدقيقة، إذ هناك إجماع على ضرورة ضمان الاستقرار الذي يشكل حجر الأساس لبناء اقتصاد قوي يستجيب لمتطلبات التنمية، بما في ذلك تطوير المناطق الريفية والارتقاء بمستوى خدمات الرعاية الصحية، ونشر التعليم ومكافحة الأمية، وتطبيق برامج التدريب المهني وربطها مع خلق فرص عملٍ تضمن الحياة الكريمة وتتيح المشاركة في بناء الوطن.
وأضاف أن الإمارات العربية المتحدة، تشارك أشقاءها في مصر تطلعهم إلى المستقبل، وترى في الانتخابات الرئاسية نقطة انطلاق جديدة ستترتب عليها إنشاء الله خطوات إيجابية مهمة لصالح مصر وشعبها.
وستستمر دولة الإمارات باحترام رغبة وخيار الشعب المصري في اختيار رئيسه القادم، وستواصل تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لمصر، مستندة في ذلك إلى إرثٍ تاريخي من التعاون الوثيق الذي أرسى ركائزه الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي يستمر بالنمو والتطور في ظل قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان،رئيس الدولة إلى أن أصبح هذا النموذج مثالاً يُحتذى به في العلاقات الأخوية بين البلدان العربية.
وأضاف : أنا على ثقة تامة بأن مستقبل مصر مشرق لأنه سيقوم على سواعد أبنائها الذين عقدوا العزم على تحصين الوطن وتعزيز منعته واستقراره, والاستمرار في العمل لتحقيق الرخاء والازدهار.