ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"الإسرائيلية، اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية أكدت معارضتها لاتخاذ خطوات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تعقيد وإساءة الأمور من كلا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي. ونقلت الصحيفة عن الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية ماري شارب، قولها "إن الولاياتالمتحدة ترى أنه يجب تجنب اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من شأنها أن تمس بالجهود المبذولة لبناء الثقة اللازمة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل القيام بخطوات تتيح ذلك.. مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تريد استئناف المفاوضات، ويجب على الجانبين العمل لمساعدتها في تحقيق ذلك وليس العكس". جاء ذلك تعقيبًا على ما صرح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حديث لوكالة أنباء بلومبيرج الأمريكية، وأشار فيه إلى تزايد التأييد في إسرائيل لاتخاذ خطوات أحادية الجانب تجاه الفلسطينيين بعد فشل المفاوضات معهم. ورفض فكرة الانسحاب الأحادي الجانب من أي مناطق في الضفة الغربية، قائلاً: "إن الخطوة ذاتها في قطاع غزة قد أدت إلى نشوء دولة "حماستان" التي أطلقت منها آلاف الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية"، على حد قوله. وقالت وزيرة القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني، إنها لن تسمح لنتنياهو باتخاذ خطوات أحادية الجانب في الضفة ما دامت تشغل منصب وزيرة في حكومته والمسئولة عن ملف المفاوضات. وأضافت ليفني، في تصريح للقناة الثانية الإسرائيلية، أن "اتخاذ خطوة أحادية الجانب هو ما يريده اليمين المتطرف، وعلينا اتخاذ خطوة أحادية الجانب بتجميد الاستيطان ونقل المستوطنين من المستوطنات البعيدة إلى الكتل الاستيطانية، لأن العالم سيؤيدنا حال اتخذنا مثل هذه الخطوة".
