قال الدكتور محمد بهاء أبو شقة المستشار القانوني لحملة عبد الفتاح السيسي، المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، إن السيسي، ليس بحاجة لانحياز مؤسسات الدولة حتي يفوز في الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات ثلاثة تؤكد فوز السيسي في الانتخابات الرئاسية. وأوضح أبو شقة خلال حواره اليوم الخميس مع برنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، أنه يمكن القول بأن الدولة منعت بعض الحقوق عن حملة السيسي درءًا للشبهات، مشيرًا إلى أن أحد وزراء الحكومة أصدر قرارا بفتح الشهر العقاري في يوم أجازة رسمية يوم الجمعة الأخير من الموعد المحدد لتسجيل إقرارات التأييد لتمكين المرشح المنافس من استكمال توكيلاته. وأضاف: "ماذا لو كنا نحن الذين لم نستكمل جمع التوكيلات؟ وقامت الحكومة بفتح الشهر العقاري لتمكينه من استكمال توكيلاته! كان ساعتها سيقال أن الدولة منحازة ولكن لماذا لم يقال إن الدولة انحازت للمرشح المنافس وهو مرشح محترم". وأشار أبو شقة إلى أن إحدى الحملات الشعبية تقدمت بطلب لتأجير قاعة المؤتمرات لإعلان دعمها للسيسي، مشيرا إلى أن الدولة رفضت تأجير القاعة درءًا لشبهة الانحياز. وتابع: "وعلى الرغم من إصدار وزير الشباب والرياضة قرارا بمنع استخدام مؤسسات الدولة في الحمالات الدعائية فإنه سمح للسيد حمدين صباحي باستخدام مراكز الشباب للترويج لحملته"، موضحًا أنه على الرغم من نص قانون الانتخابات الرئاسية عدم استخدام دور العبادة فإن صباحي استخدم أحد المساجد للترويج لنفسه كمرشح للانتخابات الرئاسية. وأكد أبو شقة أن عبد الفتاح السيسي كمرشح للانتخابات الرئاسية وحملته الرسمية غير مسئولة عن تجاوز حجم الإنفاق إذا ما حدث من الحمالات الشعبية، معبرا عن تحديه لأي شخص يأتي بدليل على أن حملة السيسي تجاوزت الإنفاق القانوني. واستطرد: "قمنا بفتح حساب بنكي واحد لتلقي التبرعات وفقا لنص الشروط التي حددها قانون الانتخابات الرئاسية"، موضحا أنه تم الاشتراط على البنك بعدم قبول أي تبرع بدون موافقة رسمية وكتابية من مسئول الحملة الرسمي. وأضاف: "كما أن الحملة التزمت بحد الدعاية الانتخابية وذلك يتضح بشكل جلي من خلال حجم الإعلانات بالتلفزيون والفضائيات"، مشيرا إلى أن حملة عبد الفتاح السيسي قامت بثلاثة إعلانات فقط إلى جانب بعض اللافتات المحدودة. ونوه أبو شقة إلى أنه كان يعز على السيسي عدم الظهور في أول إطلالة له على الشعب المصري من شاشة التلفزيون الرسمي المصري، موضحا أن السيسي فضل أن يترك ساحة التليفزيون المصري لمنافسه درءا لشبهة انحياز التليفزيون المصري. وكشف أبو شقة، أنه في حالة فوز السيسي فإن أول إطلالة له على الشعب المصري ستكون عبر التليفزيون المصري، مشيرا إلى أن السيسي كان حريصا على عدم ظهوره في الإعلام قبل موعد الدعايا الانتخابية في حين عقد منافسه العديد من الحوارات الإعلامية والصحفية قبل موعد الدعايا الذي حدده قانون الانتخابات الرئاسية. واختتم أبو شقة بالقول: "انظر كيف تصرفت الدولة مع محافظ الوادي الجديد الذي حرر توكيلا لتأييد عبد الفتاح السيسي مقارنة بموقفها من نائب وزير الشباب والرياضة الذي يعلن تأييده للمرشح المنافس حمدين صباحي".