قال رئيس حزب النور يونس مخيون إن مواقف حزبه السلفي أكسبته حب الشعب المصري، متوقعًا أن يلجأ الإخوان للتفاوض مع الدولة بعد انتخابات الرئاسة. وأضاف مخيون، في حوار نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الأربعاء: "الإخوان حاولوا أن يوظفوا الدين في الصراع السياسي.. الناس خرجت في الشوارع ضد حكم الإخوان بسبب مطالب اقتصادية واحتجاجا على تجاوزات وأخطاء في حكم الرئيس السابق، ولكن الجماعة حاولت أن تجعل هذا الصراع دينيًا.. مواقفنا أكسبتنا حب الشعب المصري، لأنها تأتي خوفا على مصالحه". وتوقع أن يلجأ الإخوان للتفاوض مع الدولة بعد انتخابات الرئاسة، وقال: "الإخوان يفقدون يوميًا ثقة الشعب المصري، لأن الجماعة بممارساتها في الشارع يحاربون الشعب في مصالحه وحياته.. وأعتقد أن الإخوان سيلجأون للتفاوض مع الدولة في حالة نجاح انتخابات الرئاسة والبدء في إجراءات انتخابات مجلس النواب الجديد، وهي الخطوة الثالثة في خارطة الطريق". وحول إمكانية أن يقبل الشعب التصالح مع الجماعة، قال :"على جماعة الإخوان أولاً أن تقوم بمراجعة فكرية ضرورية ونبذ اتجاه العنف والتكفير الذي ظهر لدى بعض شباب الجماعة في الفترة الأخيرة". وأكد أن حزبه مستعد "للتعاون مع أي رئيس سواء السيسي أو صباحي، فأي رئيس سيختاره الشعب سنكون عونا له على الخير.. ولكن نحن نقدم نموذج معارضة سلمية، نؤيده ونساعده إذا أصلح، وننصحه في حالة الخطأ". وتوقع مخيون أن تخوض جماعة الإخوان المنافسة في انتخابات مجلس النواب المقبل بشخصيات غير معلنة أو غير معروف انتماؤها للجماعة.