شن عدد من ممثلي القوى السياسية والشعبية بمحافظة الفيوم، هجوما شديدا على الحضور من قيادات وكوادر الحزب الوطني "المنحل" ومنظمي مؤتمر جبهة "مصر بلدي" لدعم المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، الذي عقد بعد ظهر اليوم بالحديقة الدولية بالفيوم. وقال وليد أبو سريع، منسق اللجان الشعبية لحماية الثورة بمركز إطسا، إنه كلما ظهر فلول الحزب الوطني الذين أفسدوا مصر وجعلوا الرشوة والمحسوبية أساس الحياة في مصر، كلما ازداد إحباط المواطن العادي وخصوصا مؤيدي "السيسي". وأضاف: للأسف لا فرق بين هؤلاء وجماعة الإخوان "المحظورة" لأن مصالحهم الشخصية أهم من المصلحة العامة التي تقتضي عدم وجودهم في الحياة السياسية مرة أخرى، وأكد ضرورة أن يعرف المشير عبد الفتاح السيسي، أن عودة فساد ما قبل يناير ورموز هذا الفساد نهايته رئيس مخلوع أو معزول. وأكد عصام الزهيري، منسق الجمعية الوطنية من أجل التغيير بالمحافظة، أن المؤتمر الذي أقامه اليوم "فلول" المحافظة لتأييد "السيسي" هو دعاية لمرشحه الثوري الذي يدعمه حمدين صباحي، ويخدمه بما هو أفضل مما تستطيع أن تفعله حملة "صباحي" للدعاية له على مدار شهر كامل. وحمل الزهيري، السيسي مسئولية تأييد الفاسدين ورجال نظام "مبارك" والوجوه الكريهة لدى الشارع المصري له، وقال: لا أقول إلا كما قال "صباحي" نفسه بأن حول "السيسي" بعض الشرفاء وكل الفاسدين، وأضاف: لا يمتلك السيسي خطابا واضحا في مواجهة الفساد الذي عشش في أرجاء الدولة والمجتمع على يد مبارك ورجاله، كما لا يمتلك خطابا واضحا ضد النظام السابق. وانتقد "زهيري"، عدم تعليق "السيسي" ولا حملته بحرف أو كلمة عندما أذيع تأييد الرئيس المخلوع حسني مبارك لانتخابه، وأكد أن "السيسي" مسئولا مسئولية كاملة عن التفاف الفاسدين من حوله، معربا عن خشيته بأن يتحول الرجل إلى حصان طروادة الثورة المضادة. ومن جانبه، علق محمد شعبان، منسق حركة شباب 6 إبريل بمحافظة الفيوم، على هجوم اللواء صلاح المعداوي، محافظ الدقهلية السابق، ونائب رئيس جبهة "مصر بلدي" على حركتي 6 إبريل والإشتراكيين الثوريين باعتبارهما داعمتين ل"صباحي"، خلال كلمته بالمؤتمر ،اليوم، أن الحركة تعتبر "السيسي" هو مرشح الدولة القديمة وخليفة الرئيس المخلوع "مبارك"، وقال: لم ننزعج عندما نرى قيادات الحزب الوطني "المنحل" في صدارة المشهد وينظمون مؤتمرات لدعم مرشح الدولة القديمة. وحول موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية، قال "شعبان" إنهم يعتبرون الانتخابات مسرحية إجرائية لعودة نظام "مبارك" وأنهم يحترمون رأي المرشح الرئاسي حمدين صباحي، ويقدرون كل من يؤيدونه.