كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية النقاب، اليوم الإثنين، عن أنه من المحتمل أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بين إسرائيل وتركيا بشأن تطبيع العلاقات بينهما، عقب عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اليابان يوم الجمعة المقبل. وأشارت الصحيفة - في نبأ أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية - التركية، يأتي عقب تعهد إسرائيل بدفع 21 مليون دولار إلى تركيا، تعويضًا لأسر ضحايا ومصابي الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية التركي "مرمرة"، والذي يعود إلى عام 2010. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي بارز، لم تذكر اسمه، القول "ننتظر عودة رئيس الوزراء لإنهاء الصفقة".. لافتا إلى احتمال إنهاء صفقة التطبيع بين إسرائيل وتركيا عقب عودة نتنياهو من الزيارة التي يقوم بها إلى اليابان. كان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قد صرح الخميس الماضي بأن هناك تطورات إيجابية شهدتها المحادثات التركية - الإسرائيلية، بشأن التعويضات الخاصة بأسر ضحايا ومصابي الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية التركي "مرمرة"، والتي تعود إلى عام 2010. وأوضح أنه تم التغلب على المشاكل في عملية المفاوضات "بشكل جوهري"، مضيفا قوله "تلقينا اعتذارا من الجانب الإسرائيلي، ووصلت المحادثات حول مسألة التعويضات إلى مستوى معين". وشدد أوغلو على أن الاتفاق لم يكن نهائيا، ولكنه كان اتجاها نحو المسار الصحيح، في حين أكد أن كلا الطرفين التركي والإسرائيلي ، سيعلنان عن تفاصيل الاتفاق حينما تصل المحادثات إلى النهاية. تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب شهدت توترا خلال السنوات الأخيرة عقب مقتل تسعة أتراك خلال هجوم إسرائيلي على أسطول تركي كان ينقل مساعدات إلى الفلسطينيين وهو في طريقه إلى قطاع غزة في مايو عام 2010. وقد التقى دبلوماسيون إسرائيليون وأتراك، أربع مرات خلال العام الماضي، للعمل من أجل التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما.. وبدأت تلك العملية باعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العام نفسه، عن أي خطأ أدى إلى مقتل النشطاء الأتراك الذين كانوا على متن السفينة التركية.
