قال دفاع اللواء حسن عبدالرحمن يوسف، مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة في مرافعته، إن هناك عدد من العناصر قامت بتحريض المتظاهرين لإسقاط الدولة من خلال مؤامرة مدبرة من الخارج، على حد قوله. وأوضح، خلال مرافعته في قضية القرن، أن بين تلك العناصر الجمعيةالوطنية للتغيير وأيمن نور وسعد الحسينى ويوسف القرضاوى، الذين عقدوا اجتماعًا وصفه ب"الموبوء"، وأطلقوا على يوم 28 يناير "جمعة الغضب" وكذلك مواقع حركة 6 أبريل وصفحة خالد سعيد التى أصدرت بيانًا أعلنت فيه عن تنظيم اعتصام مفتوح، وكان المخطط ترك هذا اليوم للشباب لأنهم أكثر تحركًا. وأضاف الدفاع فى مرافعته بقضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجليه، جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه، أن الإخوان كان هدفهم السيطرة على البلد وهدمها وظهر ذلك من البيان الذى نشر على المواقع الإلكترونية بالمسيرات التى تنطلق من الميادين العامة والإعلان عن تنظيمهم للاعتصام المفتوح لحين تنفيذ مطالبهم مستعرضين ببعض الإرشادات ومحاولة استقطاب رجال الأمن من خلال تشغيل الأغاني الوطنية والاحتماء فى المساجد والكنائس وفي حاله تهور أي فرد من الشرطة تنتشر الفتن بالقول بالاعتداء على الأماكن المقدسة. وواصل الدفاع مرافعته بسرد المخطط بأنه تم توجيه المتظاهرين بإطلاق الاسبراى فى وجه رجال الشرطة واستخدام الاسبريهات السوداء لحجب الرؤية والتظاهر ليلاً لمحاولة تشتيت رجال الأمن بالتظاهر بشكل فردي وجماعي بأماكن متفرقة، وارتداء جاكت جلد لمواجهة الرصاص المطاطى. ولذلك كانت تعليمات حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق باستخدام قنابل الغاز مع المتظاهرين فقط حتى لا تتصاعد وتيرة العنف، خاصة أن التقارير الأمنية حذرت من تعالى موجة العنف. وأكد الدفاع أن هناك العديد من وسائل الإعلام التى قامت بنشر أخبار غير صحيحة منها قناة العربية والجزيرة وتناقلتها شبكة الإنترنت تفيد بأن سوزان حرم مبارك سافرت وأولادها هاربين خارج البلاد قبل يوم 28 يناير لإثارة المتظاهرين وإشعال الموقف، رغم أن مبارك لم يهرب بل هو "بطل ورجل وطني تخرج من القوات المسلحة وسبق وخرج بطائرته حاملا شهادته بين يديه لمصلحة وطنه"، على حد قول الدفاع نصًا.