قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية إن الاجتماع الذي عقد بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس الليلة الماضية في اطار زيارتها للقدس المحتلة يظهر مدى اختلاف وجهة النظر الإسرائيلية عن وجهة نظر إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن القضية النووية الإيرانية. وأشارت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس إلى أن رايس أكدت خلال الإجتماع أن الإدارة الأمريكية ترى أن الدبلوماسية هي أفضل السبل لوقف برنامج إيران النووي. وأضافت الصحيفة أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يفصح عن تفاصيل تعليقات نتنياهو لرايس خلال الاجتماع غير أنه كشف عما قاله نتنياهو بعدها بساعة واحدة خلال اجتماع لما يسمى ب"أصدقاء الجيش الإسرائيلي"، حيث أعرب عن قلق إسرائيل حيال وجود "اتفاق سيئ" في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بالملف الإيراني. وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الصادر باللغة العبرية أن نتنياهو أكد للمشاركين في الإجتماع الموقف الإسرائيلي الخاص بضرورة عدم السماح لإيران بتطوير سلاح نووي. ووفقا للصحيفة قال نتنياهو "إن أى اتفاقية "سيئة" سوف تسمح لهم بالحفاظ على هذه القدرات، وسيكون من الأفضل عدم التوصل لاتفاقية على الإطلاق بدلا من التوصل لاتفاقية سيئة". وتعد زيارة رايس الأولى من نوعها منذ توليها منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي حيث التقت بنتنياهو قبل أن تجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.