قدم الناشط اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، المسجون منذ نحو 30 عامًا في فرنسا، طلبًا جديدًا لإطلاق سراحه بشروط كما علم اليوم الأربعاء من محاميه. وأوضح المحامي جان لوي شالونسيه لفرانس برس أنه لم يتم حتى الآن تحديد أي موعد للجلسة أمام قاضي التنفيذ. وقال المحامي إنه أرفق بالطلب عنصرًا جديدًا هو رسالة من "السلطات اللبنانية تؤكد أنها ستتكفل به (عبدالله) فور خروجه من السجن لتعيده إلى لبنان". وكان شالونسيه طلب قبل ذلك من رئيس الوزراء مانويل فالز، عندما كان وزيرًا للداخلية، إصدار أمر بترحيل عبد الله حتى يمكن إطلاق سراحه ولكن "بدون رد". واعتقل جورج إبراهيم عبد الله الزعيم السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية في ليون عام 1984 وحكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ عام 1982 في اغتيال الدبلوماسيين الإمريكي تشارلز روبرت راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمانتوف في باريس. وسبق أن رفض القضاء الفرنسي ثمانية طلبات لإطلاق سراح عبد الله البالغ حاليًا الثالثة والستين من العمر. وفي أكتوبر الماضي وجه عدد من البرلمانيين الفرنسيين بمناسبة مرور 29 سنة على اعتقال جورج إبراهيم عبد الله رسالة مفتوحة إلى الرئيس فرنسوا هولاند تطالبه بالإفراج عن من اعتبروه "أقدم سجين سياسي في أوروبا وبلا شك أحد أقدم السجناء في العالم".