هل يحرس الحضرى مرمى "الفراعنة" فى مواجهة "الأولاد"؟ هذا السؤال فرض نفسه بقوة بعد التألق اللافت للنظر للحارس السابق للأهلى والإسماعيلى والزمالك، في مباراة الدربى الكبير بين قطبى الكرة السودانية الهلال والمريخ، خاصة أن اللاعب تعود دائما على أن يكون رقم "1" فى كل الأندية التى لعب لها. وأيضا لأن من يحرس مرمى المنتخب أساسيا في فترة إيقاف الحضرى هو عبد الواحد السيد، حارس الزمالك والذى يمر بفترة رائعة فى مستواه الفنى والبدنى، قبل توقف الدورى منذ اندلعت أحداث يناير، والذى كان على خلاف حاد مع "السد العالى" -لقب الحضرى- إبان فترة تعاقده مع الزمالك.. ذلك الخلاف الذى أدى إلى ترك الحضرى الزمالك، بعد تمسك كل منهما بحراسة مرمى فريق أساسيا، رافضين سياسة الدور، التى عرضها عليهما الجهاز الفنى للفريق بقيادة التوءم حسن. يأتى هذا التساؤل في الشارع الكروى المصري، بعد الأخبار التى تناقلتها وسائل الإعلام المختلفة، والتى أكدت أن الارتياح التام، قد عم الجهاز الفني لمنتخب مصر بعد ظهور الحضري، بمستوى أكثر من رائع خلال لقاء ال"كلاسيكو" السودانى بين الهلال والمريخ. حيث نجح السد العالى في الحفاظ على نظافة شباكه خلال لقاء الأمس، ليقود فريق المريخ لتحقيق فوز ثمين بهدف نظيف أحرزه الزامبي ساكواها قبل نهاية اللقاء بدقيقتين. حيث أكدت جريدة "الصدى" السودانية، أن حسن شحاتة، المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى حرص على إجراء اتصال هاتفى خاص مع الحضري هنأه خلاله بالمستوى الرائع له، والفوز الغالى على الغريم اللدود لفريقه الهلال، خاصة أنه جاء بعد فترة تفوق هلالية على المريخ. أضافت أن "المعلم" طالب "حارسه المفضل دائما" بالحفاظ على فورمته العالية، استعدادًا للقاء المصيري أمام جنوب إفريقيا في التصفيات الإفريقية، والتى لا بديل للمنتخب فيها عن الفوز إذا أراد استكمال مشواره بها والصعود للنهائيات بالجابون وغينيا الاستوائية 2012، والمحافظة على لقبه للمرة الثامنة، والرابعة على التوالى. يذكر أن عودة الحضري للمشاركة في المباريات تمثل، تدعيما كبيرا لحراسة مرمى الفراعنة، بعد غيابه أربعة أشهر، لإيقافه من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على خلفية قضيته الشهيرة مع النادى الأهلى فى عام 2008، بعد هروبه منه للاحتراف بسويسرا، دون أن يتقاضى الأهلى مليما واحدا، وعلى عكس رغبة الإدارة الأهلاوية.