اختتمت اليوم فعاليات المؤتمر الختامى لنموذج محاكاة الاتحاد الأوربى فى موسمه الأول، والذى تنظمه كلية التجارة بجامعة أسيوط بعنوان "تمكين الشباب العربى نحو مزيد من الاستقرار والازدهار". بدأت وقائع الجلسة الختامية، وسط حضور 28 شابا، وهم ممثلون عن دول وحكومات الاتحاد الأوروبى، ويعتبر هذا النموذج نشاطًا طلابيًا يهدف إلى ثقل المعرفة السياسية وتعميقها لدى الشباب العربى والمساهمة فى إحداث تنمية سياسية واقتصادية واجتماعية على أسس ومعايير عالمية، وكذلك إيجاد حلول واقعية لتحديات الوطن الداخلية. قال الدكتور عبدالسلام على نوير، وكيل كلية التجارة لشئون التعليم والطلاب، إن النموذج ناقش خلال الجلسة مشكلة الهجرة غير الشرعية، والتى تتدفق من الدول العربية والأفريقية إلى دول الاتحاد الأوروبى، وتعتبر هذه الظاهرة من أهم المشكلات على الساحة فى هذه الفترة وعلى الرغم من الجهود المبذولة للحد من انتشارها إلا أنها تتزايد بشكل مطرد، ومن أجل هذا تم تنفيذ نموذج محاكاة الاتحاد الأوروبى بهدف تمكين الشباب فى دولهم حتى يتم تحقيق التقدم المرجو والتنمية المنشودة. وعرض النموذج أسباب مشكلة الهجرة غير الشرعية ومنها البطالة، والفقر، والاضطرابات السياسية، وتدنى مستوى التعليم، كما طرح عدد من الحلول والتوصيات من جانب ممثلى دول الاتحاد الأوروبى، ومنها بحث سبل إقامة مشروعات جديدة فى الدول العربية بتمويل مشترك وبمساهمة عدد من الدول، وتمويل منح للطلاب والموظفين والأكاديميين، وتشجيع الاستثمار العربى فى دول الاتحاد الاوربى، وتطوير التعليم الفنى فهو أساس التقدم الصناعى لأى دولة، وتولية الشباب فى المناصب العليا، واستغلال عامل الخبرة فى عملية التوظيف، وتفعيل مشاركة الشباب مع مؤسسات المجتمع المدنى سواء كانت مشاركة تطوعية أو منظمة أو مشاركة سياسية، وتأسيس وسائل إعلام مسموعة ومرئية ومقروءة على مستوى عال من الحيادية والمهنية فى الآداء.