قال اللواء محمد الشحات قائد الجيش الثاني في تصريحات للمحررين العسكريين، بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء أن الشعب سيحتفل قريبًا بمصر أصبحت خالية من الإرهاب. وأضاف أن مشاركة القوات في محاربة الإرهاب لا يؤثر بأي شكل على الكفاءة القتالية والعمل الأساسي للقوات، وإنها جاهزة دومًا للتصدي لأي دولة أو جهة تحاول الاعتداء على الحدود والسيادة المصرية. وأضاف اللواء الشحات: "المقاتل المصري بخير"، فالجيش الثاني هو أكبر تشكيل تعبوي في الجيش المصري، مشيرًا إلى تقييم خطة محاربة الإرهاب بشكل شهري حتى يتم اقتلاع جذوره خلال فترة قريبة.إن عدد الأنفاق التي تم تدميرها تجاوز أكثر من 15715 نفقا، علاوة على إغلاق الاتجاه البحري الشرقي لمنع أي استغلال له في عمليات التهريب. وأشار قائد الجيش الثاني، إلى أن البدو في سيناء يتفهمون طبيعة عمليات الجيش ويقدمون كل الدعم بكل الرضا، وفي إطار مبادرة تسليم السلاح غير المرخص، قام أهالي شمال سيناء بتسليم أكثر من 400 قطعة سلاح للجيش خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن قوات الجيش الثاني تشارك في تأمين المجرى الملاحي لقناة السويس الذي يعتبر خطا أحمر. من جانبه، أكد اللواء أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، أن الأوضاع الأمنية في جنوبسيناء مستقرة بنسبة 90% وهي نسبة أعلى من شمال سيناء أو حتى وسط سيناء، وأوضح أن العلاقة الطبية مع شيوخ القبائل في جنوبسيناء دفعتهم للاستجابة لمبادرة تسليم السلاح غير المرخص، حيث تسلم الجيش حتى الآن 1000 قطعة سلاح، علاوة على قيام قوات الجيش بضبط أسلحة مختلفة منها قواعد إطلاق صواريخ، وفي الفترة الأخيرة تم ضبط 4 سيارات كانت محملة بصواريخ، في طريقها للقاهرة لاستخدامها في تنفيذ عمليات إرهابية واستهداف منشآت حيوية. وقال قائد قوات حرس الحدود، اللواء أحمد إبراهيم، إن "حرس الحدود" تمكنت خلال 12 شهرا مضت من ضبط 1967 واقعة على الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة، منها 436 قضية تهريب مخدرات بإجمالي وزن 189 طنا، وبقيمة تقديرية للمضبوطات تقدر بحوالي 650 مليون جنيه، كما تم ضبط 105 وقائع تهريب أسلحة وذخائر بها 25 ألفا و434 قطعة سلاح مختلفة تقدر بحوالي 31 مليون جنيه. وأضاف أن القوات تمكنت أيضًا من ضبط 406 قضايا هجرة غير شرعية ل8978 شخصا من جنسيات مختلفة، وأشار إلى أنه تم ضبط 731 قضية تهريب بضائع، و68 قضية تنقيب عن ذهب، إضافة إلى تدمير 111 بيارة وقود بمنطقة رفح الحدودية، والتي تستخدم في تهريب السولار والبنزين المدعم بقيمة تقدر ب25 مليون جنيه، علاوة على ضبط مبالغ مالية مختلفة قدرها 3 ملايين جنيه قيمة عملات مختلفة تم ضبطها مع المهربين وغيرهم. جدير بالذكر أن مصر تحتفل في 25 أبريل بعيد تحرير سيناء، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقًا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989، وتم تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلى في عام 1982، واكتمل التحرير عندما رفع الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، العلم المصري على "طابا" آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية في عام 1989.