حذرت هولندا اليوم الأربعاء من أن المتشددين العائدين من سوريا يمثلون تهديدًا أمنيًا لأوروبا وقالت إن مواطنين هولنديين نفذا هجومين انتحاريين في سورياوالعراق خلال الشهور الستة الماضية وإن نحو مائة حاربوا في سوريا عام 2013. ومع دخول الحرب في سوريا عامها الرابع يتزايد قلق الحكومات في مختلف أنحاء أوروبا من عدد مواطنيها المتجهين لسوريا بغرض القتال. وقال وزير الداخلية رونالد بلاستيرك في تدشين التقرير السنوي للمخابرات الهولندية إن مواطنًا هولنديًا واحدًا سافر من سوريا إلى العراق قبل أن ينفذ هجومًا بقنبلة موضوعة في حقيبة ظهر، ونفذ الآخر تفجيرًا بسيارة ملغومة في سوريا، ولم يذكر بلاستيرك اسمي تعريف المهاجمين ولم يعط تفاصيل بشأن حجم الخسائر جراء التفجيرين الانتحاريين. وكتب بلاستيرك في مقدمة التقرير: إن عدد المواطنين الهولنديين الذين يتجهون إلى سوريا للقتال في صف المتشددين الإسلاميين في مواجهة القوات الحكومية السورية زاد زيادة حادة في عام 2013. وقالت المخابرات الهولندية "النتيجة هي أنه بحلول نهاية 2013 صار عشرات الجهاديين الهولنديين معتادين على العنف الشديد وصاروا متطرفين في توجههم الأيديولوجي غير المتسامح والعنيف". وقال جهاز المعلومات العامة والأمن إن نحو مائة مواطن هولندي سافروا إلى سوريا عام 2013 وانضموا إلى جماعتي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. وعاد منهم نحو عشرين. وكشفت فرنسا أمس عن سياسات تهدف لمنع مواطنيها من الانضمام للحرب الأهلية السورية والحيلولة دون تطرف شبانها المسلمين بما يشكل خطرًا عليها. وربما يواجه المواطنون الفرنسيون العائدون من سوريا بموجب هذه السياسات اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية ولن يسمح للقُصر بمغادرة فرنسا دون موافقة الأهل.