حول تغيير قانون الأحزاب وكيفية تأسيس أحزاب جديدة بعد ثورة 25 يناير ومدى اشتراك الإخوان فى الحركة السياسية فى المرحلة القادمة دارت الندوة التى أقامتها هيئة الكتاب وشارك فيها م.أبو العلا ماضى و د.عبد المنعم أبو الفتوح وأدارها د. وحيد عبد المجيد، الذي أكد انه سيتم الإعلان عن قانون الأحزاب الجديد خلال الأسبوع المقبل. وقال الدكتور وحيد عبد المجيد : إن تأسيس الأحزاب يستند إلى نص عبثى فى قانون الأحزاب فالنص يقول إن الحزب يجب أن يكون متميزا ،حتى تتم الموافقة عليه دون تعريف لهذا التميز وارى أن الخريطة الحزبية فى الحياة السياسية القادمة ستكون مفتوحة أما تيار الإخوان فكان الأصل فيه هو تيار الوسط وهناك بعض التيارات تريد إقامة أحزاب مثل الصوفية والسلفية مما يجعل الشكل مختلفا بصورة كبيرة. وأضاف عبد المجيد أنه عندما ظهرت فكرة حزب الوسط جاءت من الإخوان، ولكن كان الاتجاه الغالب أن الظروف لاتسمح بتأسيس الحزب ولكن الآن فقد تغيرت الظروف، وسيعلن خلال الأسبوع القادم قانون الأحزاب الجديد وهو قائم على آلية الإخطار ،وعلى من يرى خطورة فى إنشاء الحزب اللجوء إلى القضاء الذى يحكم إذا ما كان هذا الحزب يشكل خطورة على المجتمع أم لا. وقد تمت الموافقة على إنشاء حزب الوسط، وقد حصل على هذه الموافقة م.أبو العلا ماضى الذى تحدث عن موقع الحزب فى هذا الإطار الجديد وقال : أن التعددية فى مصر هى مجرد تعددية شكلية فالتعددية معناها التداول وهو غير موجود ، ومسئولية رفض التيار الإسلامى تقع على الدولة وعلى التيار الإسلامى نفسه لأن هناك بعض الأفكار المتطرفة ويجب أن يحل التيار هذه المشاكل ومن هنا جاءت فكرة الوسط وقد قدمنا قبل ذلك فكرة البرنامج فى ظل مادة الأحزاب التى تستوجب تميز البرنامج المقدم دون وضع أى معايير واضحة أو تفسير لهذا التميز ورغم توافر الشروط فى البرنامج لم يقبل وقيل إنه لا يحمل رؤية جديدة وكان الرفض لمجاملة الدولة ، ويجب أن تعدل المادة بوضع تعريف محدد للتميز وأن المحكمة التى تحكم تكون من درجتين محكمة القضاء الإداري ثم المحكمة الإدارية العليا ، وهناك مقترح مقدم للجنة تعديل الدستور ، وبعد حالة الكبت الشديدة فى الحياة السياسية يجب أن تفتح الأبواب للأحزاب فقد كسرت الثورة المصرية حاجز الخوف عند المصريين وجعلتهم يتصالحون مع الحياة السياسية وفى الفترة القادمة سيحدث تدفق فى الحياة السياسية فهى كائن حى يحيا بالأحزاب. وأضاف أبو العلا : أن فكرة حزب الوسط قائمة على أن المجتمع المصرى فيه تيار أساسى وتيارات متطرفة فالتيار الوسط هو التيار الرئيسى والتيارات المتطرفة هى التيار الإسلامى المتشدد والتيار العلمانى ، وعندما تقدمنا قبل ذلك وطلبنا تخفيض صلاحيات رئيس الجمهورية تصدى لنا مفيد شهاب وقال كيف تطلبون ذلك ، وقيل إن الحزب الوطنى هو تيار الوسط فالحزب الوطنى احتكر السلطة والثروة والبلد وأيضا الوسطية ، ونحن نؤمن بالتعددية حتى داخل التيار الواحد أو الحزب الواحد ،وبالنسبة للفترة القادمة قال أبو العلا أن هناك مرحلتين انتقاليتين الأولى هى المرحلة الحالية والثانية هى مرحلة الانتخابات البرلمانية وبناء دولة ديمقراطية مدنية ، ولن نرشح أحد فى الانتخابات الرئاسية القادمة. وعقب د. محمد صابر عرب رئيس هيئة الكتاب : مع تنفسنا الحرية الحقيقة فهناك بعض المخاوف والمجتمع المصرى يتطلع إلى مرحلة يكون بها قدر من الشفافية وحركة الإخوان من البديهى أن يطرأ عليها تغيرات من حيث الشكل ولكن ماذا عن الجوهر؟ وأضاف ليس من صالح الجماعة والمجتمع المصرى أن يظل الإخوان بعيدا عن الحركة السياسية. واكد د. صابر تخوفه من أن تظل الجماعة الإسلامية بعيدة عن الشكل الديمقراطى الحزبى فليس معيبا على الإطلاق أن يكون لها حزب مشيرا إلى أن المجتمع المصرى سيظل متوجسا خيفة من عدم مشاركة جماعة الإخوان على هذا الأساس.