كشف علي بن فليس المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الجزائرية ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ساوم وهدد السلطات العليا في البلاد بأنه لا يقبل بأقل من 80% من الاصوات المعبر عنها. وحصل بوتفليقة الذي انتخب لولاية رئاسية رابعة على 81.53% من الأصوات، فيما تحصل بن فليس الذي حل ثانيا على 12.18%. وقال بن فليس في برنامج لتليفزيون "كا بي سي" الخاص مساء اليوم السبت، إن أعلى السلطات في البلاد تدرك جيدا أنه هو الفائز الحقيقي في انتخابات الرئاسة وأنه وصلته أخبارا أن الرئيس بوتفليقة رفض فكرة الذهاب إلى دور ثان وأنه هددها وساومها بالحصول على أكثر من 80 بالمئة من مجموع الاصوات. وأضاف "كبار القوم يعلمون أن الرئيس (بوتفليقة) لم يفز وأنا الناجح في هذه الانتخابات. أنا ضحية ظلم اغتصب حقي الذي هو من حق الشعب الجزائري الذي صودرت إرادته لذلك أدعوه ألا يقبل بنتائج هذه الانتخابات". وأشار بن فليس إلى أن المؤسسة العسكرية لم تكن معنية بالعملية الانتخابية لكنها وقفت موقف المتفرج فيما فعلته الإدارة المتمثلة في وزارة الداخلية وتفرعاتها ووزارة العدل والمجلس الدستوري شريك في الفساد والإفساد والحكومة التي تحولت إلى لجنة مساندة. لكنه نوه بمؤسسات آخرى لم يسمها لم تقبل بالتعدي على حقه وحق الشعب الجزائري. ووصف بن فليس النظام بالفاسد والجائر والمستبد وأن الربيع العربي هو الذي اطاح بمخطط التوريث في الجزائر، غير انه أكد بقاء الرئاسة مدى الحياة في اشارة إلى " اغتصاب" الدستور عام 2008. وشدد على أن انتخابات الرئاسة شابها التزوير الفاضح المتحالف مع المال الفاسد ووسائل الاعلام المأجورة. ونفى بن فليس أن يكون قد أعطى أية مصداقية لهذه الانتخابات أو تقمص دور الأرنب فيها بعد قرار مشاركته فيها، لأنها سمحت للجميع من التأكد من نوايا السلطة بما لا يترك ادنى مجال للشك. وأعتبر بن فليس أن الخروج من الأزمة الخطيرة التي تعيشها البلاد يكمن في حل سياسي يسمح باستحداث توافق من أجل العودة للشعب الجزائري لاسترجاع الشرعية، داعيا السلطة إلى التحاور مع الاحزاب المعارضة والشخصيات الوطنية لتجسيد هذا المخرج. ونوه بن فليس أنه سيتخندق في صف الشعب وسيعمل من أجل أن تصل بلاده إلى الديمقراطية وأنه لم يترشح ليكون متسلطا على الدولة والجزائريين. كما جزم بأن الرئيس بوتفليقة ليس قادرا على الحكم وأن من أفسد لا يمكن أن يصلح.