رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين يعرف جيدًا ما يريده وأنه يخطط للوصول إلى ذلك، كونه ضابط استخبارات روسي سابق. وقالت الصحيفة، في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، إن بوتين لا يزال يفوز بمعظم ما يريد في أوكرانيا، وينتصر بتكلفة بخسة وأكثر أناقة دون شن غزو عسكري واسع النطاق. وأشارت إلي اتفاق جنيف بشأن أوكرانيا الأسبوع الماضي بين وزراء خارجية كل من الولاياتالمتحدةوروسياوأوكرانيا والاتحاد الأوروبي، الذي دعا الميليشيات الموالية لروسيا إلي إنهاء احتلالها للمباني الحكومة. ووصفت ذلك الاتفاق بأنه يعد فقط مطبًا اصطناعيًا على الطريق نحو ضم أوكرانيا تحت نفوذ موسكو، وأن هذا لايمثل فقط وجهة نظر المراقبين المخضرمين الروس، بل أيضا يمثل تخوف العديد من المسؤولين داخل إدارة الرئيس باراك أوباما. وقالت الصحيفة "إن أوباما يمكنه استخدام الدبلوماسية للفوز، ولكن لم يكن هناك أي مانع من التفوق أو حتى التفاؤل في وصفه للاتفاق الأسبوع الماضي بقوله: أنا لا أعتقد أننا يمكن أن نكون متأكدين من أي شيء.. فهناك احتمال أن تهدئ الدبلوماسية الوضع ولكن لا أعتقد أننا سنتمكن من الاعتماد على ذلك". وأضافت أن بوتين رأي أن التقارير الصادرة عن تواجد قوات روسية بين المسلحين في المدن الأوكرانية هي مجرد "هراء"، واصفا الحكومة الأوكرانية بأنها غير شرعية وأن واجبه هو حماية شعب "جنوبروسيا"، وأعلن أن المجلس الأعلى للبرلمان الروسي قد أذن له بالفعل باستخدام القوة العسكرية رغم أنه أعرب عن أمله بألا يتفاقم الوضع إلى ذلك". ورأت لوس أنجلوس تايمز أن بوتين يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذا الهدف، وأن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين لا يزالون يدعمون الحكومة في كييف بجهود مكلفة لانقاذ الاقتصاد في أوكرانيا، ووصفت هذه الجهود بالمنافسة غير المتكافئة، وأن رغبة بوتين في ضم أوكرانيا فورية وجادة وأنه سيسعى بكل الطرق لتحقيق هذا الهدف.