ارتفع عدد ضحايا أحداث الشغب داخل سجن الأبعادية بدمنهور إلى 5 قتلى، حيث توفي محمد زكي عبدالمنعم (19 سنة) داخل معهد دمنهور الطبي، متأثرا بإصابته بطلق ناري في الصدر. كانت أعمال الشغب قد اندلعت ظهر يوم 23 فبراير الماضي عندما قام نزلاء عنبر 1 بالتظاهر ضد قوة الشرطة بسب سوء معاملتهم لهم وتدقيقهم الشديد في تفتيش أمتعة أهالي السجناء من الزائرين، حيث ردد السجناء هتافات مناهضة لإدارة السجن، مطالبين الجيش بتولي الإدارة والإفراج عنهم أسوة بالمعتقلين السياسيين. كما قاموا بقذف القوات بالحجارة، مما نجم عنة إصابة طاهر سعيد الرحماني مأمور السجن بجرح في فروة الرأس، وانضم إليهم باقي السجناء الذين كانوا بالفناء في أثناء عملية التريض، حيث قاموا بإتلاف العنابر والحواجز وفتحها عنوه وإشعال النيران بمخازن السولار ومستشفي السجن ومنع قوات الإطفاء من إخمادها. ومع التصعيد لجأت القوة المكلفة بحراسة السجن إلي استخدام القنابل المسيلة للدموع ثم أطلقت الأعيرة النارية علي النزلاء الذين حاول بعضهم الهرب، مما أسفر عن مصرع 5 وإصابة 15 آخرين بجروح في أنحاء متفرقة بالجسم أغلبها بالجزء السفلي والساقي. علي الجانب الآخر أمر علي عبدالباري مدير نيابة مركز دمنهور بسرعة إجراء تحريات مباحث الإدارة العامة لمصلحة السجون بشأن مقتل 12 سجينا آخرين خلال أحداث شغب لاحقة شهدها سجن الأبعادية نهاية يناير الماضي، حيث اتهم أقارب السجناء عددا من الضباط بتعمد قتل السجناء بالرصاص الحي. من ناحية أخري طالبت القوي الشعبية خلال مؤتمرها الذي عقد مساء أمس الأول بتشكيل لجنة تقصي حقائق من ضباط الجيش لمعرفة ما يجري داخل السجن والسماح لأهالي السجناء بزيارتهم وتوفير تليفون لضمان اتصال النزلاء بذويهم.